أسرى يواصلون اضرابهم عن الطعام في المملكة المتحدة
أعلنت مجموعة “سجناء من أجل فلسطين” أن أربعة سجناء ذوي صلة بحركة فلسطين أكشن يواصلون إضرابهم عن الطعام رغم تحذيرات طبية خطيرة وتوقف اثنين من المضربين مؤخرًا بعد تدهور وضعهما الصحي. الأسماء المذكورة هي: كامران أحمد، هبة مرايسي، تيوتا هوخا، وليوي تشياراميلو. ونُقل كامران أحمد (28 عامًا) إلى المستشفى يوم السبت للمرة الثالثة منذ بدء امتناعه عن الطعام.
مطالب المضربين وأوضاع الاحتجاز
تطالب المجموعة بالإفراج بكفالة فورية، والمحاكمة العادلة، وإلغاء تصنيف حركة فلسطين أكشن كمنظمة إرهابية، معتبرة أن الحكومة البريطانية شريكة في جرائم الحرب الإسرائيلية ضد غزة. كما يطالبون بإنهاء ما وصفوه بـــالرقابة على اتصالاتهم وإغلاق جميع مواقع شركة إلبيت الإسرائيلية.
وأضاف المضربون، وهم محتجزون قيد الحبس الاحتياطى، مطالب جديدة: رفع أوامر عدم الاختلاط بينهم، وإتاحة نفس الدورات والأنشطة المتاحة للمحكومين، ونقل هبة مرايسي من سجن شمال إنجلترا إلى سجن برونزفيلد في ساري ليكون أقرب إلى شبكة دعمها في لندن.
حالة ليوي تشياراميلو
يخوض تشياراميلو إضرابًا متقطعًا — يمتنع عن الطعام يومًا ويتناول الطعام يومًا آخر — لكونه مريضًا بالسكري، وقد شكا من ارتباك ودوخة وضعف جسدي، بحسب مجموعة سجناء من أجل فلسطين.
الاتهامات وردود المدعى عليهم
تتهم السلطات الأربعة بالمشاركة في اقتحامات استهدفت مصنعًا تابعًا لشركة إلبيت قرب بريستول وقاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي في أكسفوردشاير العام الماضي، حيث رُشّمت طائرتان عسكريتان بالدهان. وينفون التهم الموجهة إليهم، ومنها السرقة العمد والاضطراب العنيف.
توقف مؤقت لإضرابين وحالات صحية خطيرة
جاء استمرار الـمضربين الأربعة بعد أن أعلن اثنان من زملائهم تعليق الإضراب يوم الجمعة إثر معاناتهما آثارًا صحية بالغة. وقالت المجموعة إن قسّر زهرة، البالغة من العمر 20 عامًا، علقت إضرابها بعد 48 يومًا من الامتناع عن الطعام بسبب ألم بطني حاد مستمر. وأضافت أن خدمات السجن رفضت طلبها نقْلًا إلى سيارة إسعاف لمدة تزيد على 18 ساعة، مما دفع النائبة زارا سلطانة للمشاركة في احتجاجات خارج السجن قبل أن تُنقل إلى المستشفى. ومحاموها قالوا إنها فقدت نحو 13% من وزنها، وأشارت هي إلى نيتها العودة إلى الإضراب محذرة الحكومة: «سنعود حتمًا إلى معركتنا بمعدة خاوية في العام الجديد».
أمو جيب، السجين الآخر، استأنف تناول الطعام بعد أن تركه الإضراب يستخدم كرسيًا متحركًا نتيجة ضعف شديد وضباب ذهني.
مواقف برلمانية وإجراء قانوني محتمل
وصفت النائبة زارا سلطانة، المنتمية لحزب “يوري بارتي” المنشأ حديثًا، تصرفات المضربين بأنها فضحت «قسوة حكومة عمالية تريد موتهم». ودعت إلى الإفراج بكفالة فوري للمجموعة، وقالت إن الأربعة ما زالوا عند “نقطة حرجة” ويواصلون رفض الطعام حتى تُستجاب مطالبهم، وتنتهي مشاركة المملكة المتحدة، وتتحرر فلسطين.
من ناحية قانونية، أخبر محامو المضربين أن رسالة ما قبل الدعوى أُرسلت إلى الحكومة، محذرين من لجوئهم إلى محكمة عالية للمطالبة بلقاء وزير العدل ديفيد لامي لمناقشة مسائل الرفاه وظروف السجن.