وزارة الداخلية: مقتل محمد شحادة في عملية استهدفت “والي حوران” لدى تنظيم الدولة الإسلامية
نُشر بتاريخ 25 ديسمبر 2025
أعلنت وزارة الداخلية أنّ عملية أمنية نفّذت قرب دمشق أسفرت عن مقتل محمد شحادة، المعروف أيضاً باسم أبو عمر شداد، واصفة إياه بأنه أحد القادة الكبار في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومصدر تهديد مباشر للأمن المحلي.
وحسب بيان الوزارة، استندت العملية إلى معلومات استخباراتية مؤكدة ورصدٍ موسّع، ونفّذتها وحدات متخصّصة في ريف دمشق عبر عملية مداهمة دقيقة في بلدة البويضة قرب قطنّة جنوب‑غرب العاصمة.
أضافت الوزارة أن العملية جرت بتنسيق مع ادارة المخابرات العامة ومع قوات الائتلاف الدولي المشاركة، وقد طالت هدفاً محدداً داخل مخبأ للتنظيم.
ضربة موجعة
جاء الإعلان بعد يوم واحد من قيام أجهزة الأمن الداخلي باعتقال شخصية قيادية أخرى في تنظيم الدولة الإسلامية في عملية منفصلة قرب دمشق، بحسب وكالة الأنباء الرسمية سانا. وذكرت الوكالة أن القوة الأمنية اعتقلت طه الزعبي خلال ما وصفته بـ«عملية أمنية محكمة»، وصادرت سلاحاً عسكرياً وحزاماً ناسفاً أثناء الاعتقال.
قال العميد أحمد الدلاتي، رئيس الأمن الداخلي في ريف دمشق، لسانا إن المداهمة استهدفت مهرباً ومخبأً للتنظيم في منطقة المعاضمية جنوب‑غرب العاصمة.
على الصعيد الأوسع، يواصل تنظيم الدولة الإسلامية رفض شرعية السلطات القائمة في دمشق، وقد ركّز خلال الفترة الأخيرة عملياته المتبقّية بشكل أساسي ضدّ قوى بقيادة كردية في شمال سوريا. وعلى الرغم من الهزائم العسكرية التي مني بها التنظيم، حين خسرت، على التوالي، معاقله في العراق عام 2017 وفي سوريا عام 2019، فإن خلاياه لا تزال تنفّذ هجمات في المنطقة وخارجها، بما في ذلك أجزاء من إفريقيا وأفغانستان.