مقاتلات بولندية تعترض طائرة استطلاع روسية رُصدت قرب المجال الجوي — أخبار الناتو

بولندا تعترض طائرة استطلاع روسية وتتابع بالونات تهريب قادمة من بيلاروس

قوات الجوّ البولندية اعترضت، بصرياً ومرافقة، طائرة استطلاع روسية كانت تحلّق قرب حدود المجال الجوي البولندي، وفق ما أفاد القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية في منشور على منصة «إكس». وأكدت القيادة أن الطائرة تمّت مرافقتها بعيداً عن منطقة مسؤوليتها في المياه الدولية فوق بحر البلطيق، وأنها لم تشكّل تهديداً فورياً للأمن.

في الليلة التي سبقت الحادث تمّت كذلك رصد أشياء مجهولة تتجه نحو بولندا من جهة بيلاروس، وما أدى الى إغلاق المجال الجوي المدني مؤقتاً في شمال شرق البلاد. وبعد تحليل مفصّل خلصت المصادر العسكرية الى أنها على الأرجح بالونات تهريب تتحرّك مع اتجاه وسرعة الرياح، وأنها كانت تحت مراقبة راداراتنا طوال الوقت. لم تكشف القيادة عن عدد هذه البالونات أو حجمها.

قال وزير الدفاع البولندي، فلاديسلاف كوسينيك‑كاميش، في منشور على «إكس» إن الحوادث لم تشكّل تهديداً فورياً للأمن ووجّه شكره لـ«قرابة 20 ألف جندي منا الذين، خلال العطلات، يدرأون الخطر عن أمننا». وأضاف: «كل الاستفزازات فوق بحر البلطيق وبالقرب من الحدود مع بيلاروس كانت تحت السيطرة الكاملة للجيش البولندي».

ترجمة مقتطف من تصريح القيادة العملياتية: ليلة عمل أخرى مكثفة لخدمات الجيش البولندي. كل الاستفزازات، سواء فوق بحر البلطيق أو عند الحدود مع بيلاروس، كانت تحت السيطرة الكاملة. اشكر قرابة 20 ألفاً من جنودنا الذين، خلال العطلات، يحرسون أمننا — وكما يبدو — يفعلون ذلك بفعالية بالغة. (ملاحظة: الترجمة نقلت المعنى الأصلي.)

السفارتان البيلاروسية والروسية في وارسو لم تردّا فوراً على طلبات التعليق من وكالة رويترز.

تكرر ظاهرة بالونات التهريب القادمة من بيلاروس واضطرّت سابقاً الى تعطيل الحركة الجوية في ليتوانيا وإغلاق مطارات. تقول ليتوانيا إن هذه البالونات يرسلها مهربون لنقل السجائر وإنها تشكّل «هجوماً هجيناً» من بيلاروس، فيما تنفي مينسك مسؤوليتها.

يقرأ  «إرضاء نرجسي» — أوكرانيا تتأمل قمة ترامب وبوتينأخبار حرب روسيا وأوكرانيا

تأتي هذه التحذيرات الجوية الأخيرة بعد نحو ثلاثة أشهر من إسقاط بولندا وقوات حلف الناتو أكثر من عشر طائرات مسيّرة روسية كانت تحلّق فوق الأجواء البولندية في الفترة 9–10 سبتمبر. كانت تلك أكبر خروقات من نوعها لمجالنا الجوي منذ اجتياح روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022. عقب الحادث دعت بولندا، العضو في الناتو، الى جلسة طارئة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة «الانتهاك الفاضح لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون العرفي». وقال وزير الخارجية البولندي آنذاك، رادوسواف سيكورسكي، إن روسيا تختبر سرعة استجابة دول الناتو للتهديدات.

أضف تعليق