توضيح
العنوان الفرعي: القاضي لم يصدر الحكم الكامل بعد، لكن نجيب أدين بتهم استغلال السلطة وغسل أموال.
ما هو جوهر الحكم؟
في محكمة كوالالمبور العليا، أدين نجيب رَزّاق بأربع تهم تتعلق باستغلال السلطة وواحد وعشرين بنداً من تهم غسل الأموال، في قضية مرتبطة بفضيحة مالية ضخمة تخص صندوق الثروة السيادي 1MDB. الاتهامات تتعلق بتحويل غير مشروع يقارب 2.2 مليار رينغيت ماليزي (نحو 543 مليون دولار) قبل أكثر من عقد من الزمن. كل تهمة من تهم الاستغلال أو غسل الأموال قد تصل عقوبتها إلى ما بين 15 و20 سنة سجناً، بينما لم يُعلن بعد حكم السجن النهائي.
خلفية القضايا والمحاكمات
كانت هذه المحاكمة هي الثانية لنجيب على صلة بنفس الفضيحة المالية؛ فمحاكمته الأولى بدأت في أبريل 2019، وفي 2020 أُدين بتهم استغلال السلطة وغسل الأموال وخيانة الأمانة وحُكم عليه بالسجن 12 عاماً لارتكابه اختلاس مبالغ تقدر بنحو 9.9 مليون دولار من أموال 1MDB، ثم خُفِّضت عقوبته جزئياً فصارت ست سنوات بعد عفو جزئي ملكي. يقدّر المحققون أن نحو 4.5 مليار دولار تم تحويلها من صندوق الدولة إلى حسابات خاصة، ضمنها حسابات يُعتقد أنها كانت تخصه. استمرت الإجراءات القانونية على مدى سبع سنوات واستمع القضاء إلى 76 شاهداً، من بينهم المتهم نفسه.
موقف المتهم وأنصاره ورد القاضي
نجيب وأنصاره — الذين احتشد عشرات منهم أمام المحكمة يوم النطق بالحكم — يزعمون أن التهم ذات دوافع سياسية وأنه تعرّض للخداع من قِبل مستشاريه. ورد القاضي كولين لورانس سيكيرا في حكمه بأن الادعاء بأن القضية «مطاردة شعوائية» أو ذات دوافع سياسية سقط أمام الأدلة القاطعة والباردة التي أظهرت استغلال المتهم منصبه الواسع الصلاحيات في 1MDB.
ما هو 1MDB؟
1MDB اختصار لـ 1Malaysia Development Berhad، صندوق ثروة سيادي ماليزي أُنشئ عام 2009 بهدف دعم مشاريع التنمية الاقتصادية عبر شراكات واستثمارات خارجية. كان نجيب يشغل منصب رئيس وزراء ووزير مالية في الفترة 2009–2018، كما ترأس مجلس استشارات 1MDB، بحسب ما جاء في لائحة الاتهام التي تفيد استغلاله لتلك المواقع لتحويل مبالغ طائلة من أموال الصندوق إلى حسابات شخصية.
أين يقبع نجيب الآن؟
نجيب محتجز في سجن كاجانج بولاية سيلانجور، بعد إدانته في القضية الأولى عام 2020. خُفِّضت عقوبته لاحقاً فصارت ست سنوات، وكان من المقرر أن يُفرج عنه في 23 أغسطس 2028. خلال المحاكمة الأخيرة، وجدت التحقيقات أيضاً أن أموال 1MDB استُخدمت لشراء يخت فاخر باسم «إكوانيميتي» وعقارات فاخرة، ولتمويل إنتاج فيلم «ذئب وول ستريت» الذي قام ببطولته ليوناردو دي كابريو.
ماذا قال نجيب؟
نجيب، الذي خسر الانتخابات العامة عام 2018 أمام مهاتير محمد، نفا باستمرار ارتكابه لأي مخالفات في فضيحة 1MDB. في أكتوبر 2024 قدّم اعتذاراً عن سوء إدارة الأزمة لكنه استمر في التأكيد أنه لم يكن على علم بالتحويلات غير المشروعة إلى حسابه الشخصي، وزعم أن المبالغ التي وصلت لحسابه كانت تبرعات من الملك السعودي الراحل عبدالله — زعم رفضه القاضي في حكمه الأخير. كما قال إنه خُدع من قِبل مستشارين ومسؤولين مرتبطين بـ1MDB، بينهم الممول جهو لو الذي يُنسب إليه دور محوري في الشبكة ولا يزال متهرباً. في رسالة كتبها عبّر عن أسفه العميق لما حدث تحت إشرافه واعتذر «بلا تحفظ» للشعب الماليزي.