زاهي حواس جدد هذا الأسبوع وعده بإعادة تمثال نفرتيتي إلى أرض الوطن، مشدِّداً على أن مصر اليوم أكثر جاهزية من أي وقت مضى لاستضافته مرة أخرى بفضل افتتاح المتحف المصري الكبير قرب الأهرامات.
طالب حواس مجدداً متاحف الدولة في المانيا برد التمثال الذي يرجع تاريخه إلى نحو 1351–1334 قبل الميلاد، والذي يعد واحداً من أشهر آثار مصر القديمة الموجودة خارج مصر. التمثال طالته عبر السنين دعوات متكررة لإعادته، وكان قاب قوسين أو أدنى من العودة خلال الحرب العالمية الثانية حين اعتقد النظام النازي أن ذلك قد يكسب ألمانيا تأييد المصريين.
عثر عليه عالم المصريات الألماني لودفيغ بورشاردت في 1912 بتل العمارنة وأخذه معه إلى أوروبا، ومنذ 2009 يعرض التمثال في المتحف الحديث (Neues Museum). وتؤكد السلطات الألمانية أن تصديره تم بصورة قانونية. موقف حواس من أحداث 1912 تطور عبر الزمن: ففي 2010 قال لمجلة ناشيونال جيوغرافيك إن النقش لم يُنهَب رغم أنَّه أضاف «أريد استرجاعه»، أما في 2024 فوصف التمثال في مقابلة مع دويتشه فيله بأنه «سُرق بوقاحة».
في مقابلة حديثة مع صحيفة واشنطن بوست، رد حواس على الحجة الشائعة لدى بعض المتاحف الغربية بأن مؤسسات دول الجنوب لا تفي بمعايير الحفظ المناسبة، مستشهداً بأن المتحف المصري الكبير يمتلك مواصفات عرض وحفظ لا تضاهى. قال لحواس للصحيفة: «لا يمكن لأحد أن يدعي أن مصر لا تستطيع حماية آثارها. لا يوجد متحف يضاهي جودة العرض في المتحف الكبير».
رغم الجدل حوله واتّهاماته السابقة بالفساد وبقربه من نظام مبارك، تبقى تصريحات حواس محور متابعة واسعة، لا سيما مع الافتتاح الكامل للمتحف المصري الكبير بعد افتتاح جزئي في 2024. يبلغ حجم المتحف نحو 968,000 قدم مربعة، وقد استقبل وفق بيانات الحكومة المصرية ما لا يقل عن 15,000 زائر يومياً.
أعرب حواس للبوست عن أن المتحف الكبير هو المكان الأنسب لعرض نفرتيتي، وأنه يرفض زيارة برلين لمشاهدتها هناك. وقال: «أرفض الذهاب لرؤية تمثال نفرتيتي تماماً. هذا التمثال يجب أن يكون في مصر، وسأعيده إلى مصر.»