صلاح يقود مصر إلى دور الـ16 بعد فوزٍ صعب على جنوب أفريقيا 1-0 في أغادير
اختتم المنتخب المصري الشوط الأول بتقدّمٍ ثمين عبر محمد صلاح الذي ترجم ركلة جزاء إلى هدف قبل نهاية الشوط الأول، ليمنح الفراعنة الفوز الذي أهّلهم أولاً إلى مرحلة خروج المغلوب في كأس أمم إفريقيا 2025. القرار احتُسب عقب إطلاع طاقم التحكيم على لقطة تعامل يد داخل المنطقة ارتكبها ياسر ابراهيم، فأشارت تقنية الفيديو إلى نقطة الجزاء.
المباراة شهدت توتراً إضافياً بعدما طُرد الظهير الأيمن محمد هاني في الوقت بدل الضائع للشوط الأول بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية إثر إقدامه على ”ستامب” واضح، فاضطرت مصر لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين. رغم ذلك، حافظ حارس المرمى محمد الشناوي على صمود مرمى الفراعنة بمجموعة من التصديات الحاسمة، لاسيما محاولة ليل فوستر التي أمسكها ببراعة في الشوط الثاني.
الوضع في المجموعة
بفضل هذا الانتصار، أصبح رصيد مصر ست نقاط من مباراتين، ما يضمن لها مركزاً من بين أول اثنين في المجموعة وتأهّلها رسمياً إلى دور الـ16، بينما تحتل جنوب أفريقيا المركز الثاني بثلاث نقاط، وأنغولا وزيمبابوي نقطة لكلٍ منهما بعد تعادلهما 1-1 في مراكش.
تفاصيل فنية ومواقف محورية
– صلاح أتى إلى المعسكر المغربي بعد سلسلة من المباريات التي غاب عن بدايتها مع ليفربول، وتسبب استبعاده مؤخراً في تصاعد حدة الانتقادات نحو المدرب آرسن سلوّت. لعب صلاح مباراة متزنة واحتاج لرباطة جأش عند تنفيذ ركلة الجزاء بعدما تطوّل الإعداد لها.
– قبل الهدف، تكررت محاولات مصر المرتكزة على الاختراق من الأجنحة والتمركز داخل صندوق الخصم، بينما تعاملت جنوب أفريقيا بتركيز دفاعي واعتمدت على المرتدات.
– في لحظة قبل صافرة الشوط الأول، ارتقى الخلاف بعد احتكاك بين صلاح وخوليسو موداو، والذي أسفر عن لمسة على وجه صلاح أدت لإحالة اللقطة إلى شاشة الـVAR ومن ثم احتساب الركلة. رونون ويليامز توجه في الاتجاه الخاطئ فاستقرت الكرة في الشباك.
– خلال الشوط الثاني، ضغط أصحاب النقص العددي بحثاً عن الحفاظ على النتيجة، في وقت زادت فيه محاولات جنوب أفريقيا لاستغلال التفوق العددي لكن دون تهديد حاسم سوى تصويبة ضعيفة من فوستر أمسكها الشناوي.
مشاهد من مراكش: أنغولا وزيمبابوي
في اللقاء الموازي، أدرك المخضرم نوليدج موسونا التعادل لزيمبابوي في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول بعد أن تقدم جلشون دالا لأنغولا في منتصف الشوط الأول. التعادل وضع كلا فريقَيْن على نقطة واحدة، ما أبقاهما خارج صدارة المجموعة بفارق نقطتين عن مصر وجنوب أفريقيا. شهدت المباراة فرصاً ضائعة من بيل أنطونيو قبل أن تستغل أنغولا مساحات أقرب إلى السيطرة عبر ضربة رأسية ذكية من دالا هزت شباك الحارس واشنطن أروبي.
خلاصة
كانت المباراة امتحاناً لقوة تحمل مصر وقدرتها على الفوز في ظروف صعبة وبإعتماد واضح على خبرة نجوها، بينما قدّمت جنوب أفريقيا أداءً منظماً لكن افتقرت إلى الفاعلية في منطقة الجزاء. تأهل مصر مبكراً يمنحها هامش مناورة أكبر في الجولات المقبلة من دور المجموعات، في حين ستحتدم المنافسة على بقية بطاقات التأهّل.