تركيا تُقيم مراسم عسكرية لتكريم قائد الجيش الليبي الذي قُتل في حادث تحطّم — أخبار عسكرية —

حفل عسكري في تركيا لتكريم مسؤولين ليبيين قُتلوا في تحطم طائرة

نُشر في 27 ديسمبر 2025

انقر هنا للمشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي

أقامت تركيا مراسم عسكرية لتكريم مجموعة من المسؤولين الليبيين، من بينهم رئيس الأركان محمد علي أحمد الحداد، الذين لاقوا حتفهم في تحطم طائرة فوق الأراضي التركية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

أُقيمت المراسم يوم الأحد في قاعدة مورتد الجوية خارج العاصمة انقرة، حيث وُكِّل التكريم للحداد وأربعة ضباط عسكريين آخرين كانوا في تركيا لإجراء محادثات دفاعية رفيعة المستوى قبل الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء.

حضر المراسم كل من رئيس الأركان التركي سلجوق بيرقدار أوغلو ووزير الدفاع يشار غولر. وسيتم نقل رفات المسؤولين الليبيين إلى وطنهم لإقامة جنازة رسمية هناك.

كانت الطائرة التي كانت تقل الوفد الليبي قد تحطمت يوم الثلاثاء بعد وقت قصير من إقلاعها من أنقرة، فيما أرجع مسؤولو ليبيا الحادث إلى عطل فني. وأسفرت الكارثة عن مقتل جميع من كانوا على متنها، بمن فيهم ثلاثة من أفراد الطاقم.

يُعد الحداد أعلى ضابط في الجيش الليبي، ولعب دوراً مركزياً في الجهود التي توسطت فيها الأمم المتحدة لتوحيد القوات المسلحة المنقسمة في البلاد. وخلف وفاته تعاطفاً واسع النطاق حتى من قبل الأطراف المتنازعة.

وقال مالك ترينه، مراسل الجزيرة من مدينة مصراتة مسقط رأس الحداد: «كان الحداد قائداً قوياً وكاريزمياً يسعى دوماً إلى إحلال السلام في البلاد. كان رجل سلام يحظى بتقدير واسع في أرجاء ليبيا، حتى بين من خاض معهم معارك».

ومن بين الذين قدّموا التعازي خليفة حفتر، رئيس الإدارة الموازية في شرق ليبيا — التي كانت قواتها تواجه الحداد خلال تقدم عام 2019 نحو غرب البلاد — الذي أعرب في بيان عن «حزن عميق لهذا الفقد الفاجع» وقدم التعازي لعائلة الحداد وقبيلته ومدينة مصراتة ولـ«جميع الشعب الليبي».

يقرأ  النسيان والحنين والشفاء إسبانيا تصارع إرث فرانكو بعد خمسين عاماً

«حذاءان كبيران لملئهما»

عقب المراسم في تركيا، جُهِّزت خمس توابيت مغطاة بالأعلام الليبية وحُمِلت على متن طائرة لإعادتها إلى ليبيا. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية TRT بأن رئيس الأركان التركي بيرقدار أوغلو رافق الطائرة.

غمرت ليبيا فوضى بعد انتفاضتها عام 2011 التي أطاحت ومعها دكتاتورها لسنوات طويلة معمر القذافي. البلاد منقسمة بين إدارتين متنافرتين في الشرق والغرب، تدعمهما ميليشيات متباينة ودول أجنبية مختلفة.

وكانت تركيا الداعم الرئيسي لحكومة الغرب الليبي، لكنها اتخذت أخيراً خطوات لتحسين علاقاتها أيضاً مع الإدارة المقيمة في الشرق.

قال ترينه إنه سيكون من «الصعب للغاية» على الحكومة الغربية في ليبيا أن تعثر على شخصية تحظى بقدر الاحترام نفسه لتحل محل الحداد، الذي كان يترأس لجنة هدنة بدعم من الأمم المتحدة. «إنها أحذية كبيرة يصعب ملؤها.»

أضف تعليق