عاد ساديو ماني بالسنغال، بطلة 2022، إلى النتيجة ليحقق لها تعادلاً ثميناً 1-1 مع جمهورية الكونغو الديمقراطية في قمة المجموعة D بكأس الأمم الإفريقية يوم السبت.
أعطى سِيدريك باكامبو النمور التقدم بعد مرور ساعة تقريباً في مباراة طفحت بالإثارة على ملعب طنجة — طانجة — لكن مهاجم نادي النصرر ساديو ماني رد سريعاً ليُبقي السنغال متصدرة بالمجموعة قبل جولة واحدة على نهاية الدور الأول.
كلا الفريقين يمتلكان أربع نقاط، غير أن السنغال تتفوق بفارق الأهداف قبل مواجهتها الختامية ضد بنين يوم الثلاثاء.
قبل ذلك، انتزعت بنين ثلاث نقاط بعد فوزها 1-0 على بوتسوانا في الرباط، في حين تظل بوتسوانا في قاع الترتيب بلا نقاط ولا أهداف مسجلة.
سعى فريق المدرب سيباستيان ديسابر إلى الثأر بعد الهزيمة الدرامية في اللقاء الأخير بين البلدين ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال سبتمبر الماضي؛ إذ تفوقت السنغال في تلك المباراة بعد أن قلبت تأخرها 2-0 إلى فوز 3-2 في كينشاسا، نتيجة وفّرت لها الصدارة وتأهلها إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في أمريكا الشمالية. وبذلك اضطرت الكونغو الديمقراطية للاكتفاء بالمركز الثاني، لكن ما زال أمامها فرصة للتأهل إلى المونديال عبر مباراة فاصلة يُمكن أن تكون أمام كاليدونيا الجديدة أو جامايكا في المكسيك خلال مارس.
أما على مستوى مجريات المباراة فقد كانت السنغال، التي أتت منتعشة بفوز 3-0 على بوتسوانا ومصنفة بين أبرز التهديدات لفرص المغرب على أرضه، الأكثر استحواذاً وخلقاً للفرص. ومع ذلك تقدمت النمور في الدقيقة 61 عندما أنهى ثيو بونجوندا — هدّاف هدف الفوز في مباراتهما الافتتاحية ضد بنين — هجمة جميلة بتسديدة أمسكها الحارس إدوار ميندي غير أن المهاجم رصد كرة الارتداد وسجل باكامبو.
لم تدم المفارقة طويلًا، إذ عاد التعادل بعد ثمانية دقائق إثر انطلاقة رائعة للاعب الشاب البديل إبراهيم مباي. اللاعب البالغ من العمر 17 عاماً، جناح باريس سان جيرمان، المولود في فرنسا ومثل المنتخبات الفرنسية حتى فئة تحت 20 عاماً، اختار مؤخراً تمثيل السنغال على المستوى الدولي لكون أحد والديه يمنحه الأهلية لذلك. دخل مباي بدلاً من إسماعلا سار مباشرة بعد هدف باكامبو، وانطلق في هجمة مرتدة من الجهة اليمنى، انفلت من آرثر ماسواكو الذي بدا مصاباً خلال تدخل الدفاع، وانحرفت تسديدته أمام ليونيل مپاسي ثم أودع ماني الكرة في الشباك.
كان هدف ماني هو العاشر له في تاريخ مشاركاته بكأس الأمم الإفريقية، وهو يظهر في البطولة للمرة السادسة.
بنين تسجل أول فوز لها في تاريخ كأس الأمم الإفريقية
سجل يوهان روشه هدف الفوز بعد أن ارتدت الكرة منه ليمنح بنين أول انتصار لها على الإطلاق في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، وفازوا 1-0 على بوتسوانا في الرباط يوم السبت.
ارتفعت رصيد بنين إلى ثلاث نقاط من مباراتين، فباتت متساوية مع السنغال والكونغو الديمقراطية في جدول الترتيب، اللذان يلتقيان في مباراتهما الثانية لاحقاً في طنجة.
افتتحت بنين التسجيل في الدقيقة 28 عندما لعب روشه تبادلاً للكرة في منطقة الجزاء مع القائد ستيف موني، وسدد من مسافة تسعة أمتار فتغيرت trajectory الكرة بعد ارتطامها بمدافع وسكنت الشباك.
احتفلت بنين أخيراً بلحظة الفوز في البطولة القارية بعد المحاولات الست عشرة منذ ظهورها الأول عام 2004، على الرغم من بلوغها ربع النهائي في 2019؛ سجلت كذلك خمس مباريات تعادل مقابل عشر هزائم في تاريخ مشاركاتها.
لم تقدم بوتسوانا الكثير هجومياً، رغم أن موثوسي جونسون ارتطمت تسديدته الحرة بالقائم بعد أن خدعت الحارس لكنها لم تتخطى إطار المرمى. أتيحت لبنين فرص إضافية، لكن حارس بوتسوانا غويتسيون فوكو تصدى ببراعة لتسديدة منخفضة من تاميمو وورورو.
وفي الوقت بدل الضائع عمل دودو دوكو على فرصة مهيأة للتسجيل من مسافة 11 متراً تقريباً لكنه سدد عالياً فوق العارضة في موقف بدا مفتوحاً تماماً.
أصبحت بوتسوانا بذلك ثاني فريق، بعد بنين، يخسر مبارياته الخمس الأولى في تاريخ مشاركاته بكأس الأمم، بعد ثلاث هزائم في الظهور الأول عام 2012 وهزيمة افتتاحية 3-0 أمام السنغال هذا العام.
يلتقي منتخب بوتسوانا مع الكونغو الديمقراطية في مباراته الأخيرة بالمجموعة يوم الثلاثاء، فيما تواجه بنين السنغال في التوقيت نفسه.
يتأهل متصدرا كل مجموعة، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثالث بين المجموعات الست، إلى دور الـ16.