الاقتراع في جمهورية إفريقيا الوسطى بينما يسعى تواديرا لولاية رئاسية ثالثة — أخبار الانتخابات

الرئيس فاوستين-أرشانج تواديرا مرجَّح للفوز في الجولة الأولى

نُشر في 28 ديسمبر 2025

تفتح مراكز الاقتراع أبوابها صباح الأحد في الخامسة بتوقيت غرينتش وتغلق عند الخامسة مساءً بتوقيت غرينتش، مع توقع مشاركة نحو 2.3 مليون ناخب لاختيار رئيسٍ جديد، وأعضاء البرلمان، وممثّلين بلديين واقليميةً للمجالس المحلية.

يوجد تواديرا في سدة الحكم منذ 2016، ويُعطى احتمال قويّاً للفوز في الجولة الأولى. وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، فستُجرى جولة إعادَة لاحقة.

المرشح البالغ من العمر 68 عاماً يخوض المعركة الانتخابية بعد استفتاء دستوري مثير للجدل عام 2023 أتاح له الترشح لولايات إضافية. جرت الحملة العامة إلى حدٍّ كبير بدون حوادث كبرى، باستثناء منع أبرز خصومه، أنيسيه-جورج دولوغويل ورئيس الوزراء السابق الناقد هنري-ماري دوندرا، من السفر إلى المحافظات لإقامة تجمعات انتخابية.

تنتشر قوات الأمن بكثافة في شوارع العاصمة، مع وجود واسع للشرطة والجيش ومرتزقة مجموعة فاغنر الروسية. وتُجرى الانتخابات في ظل حرب أهلية مستمرة منذ 2013، أدت بمرور الوقت إلى اقتراب الدولة من الانهيار وسيطرة مجموعات مسلّحة على مساحات واسعة في فتراتٍ متعدِّدة.

ساهمت بعثات دولية لحفظ السلام، من بينها بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)، بالإضافة إلى دعم عسكري من روسيا ورواندا، في تحقيق استقرار جزئي خلال السنوات الماضية. ومع ذلك، لا تزال مجموعات متمرِّدة تنشط بشكل خاص في المناطق الحدودية مع السودان وجنوب السودان.

إلى جانب الرئاسيات، تُجرى أيضاً الانتخابات البرلمانية، ولأول مرة منذ عقود تُقام انتخابات محلية في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 5.5 مليون نسمة. أعيد انتخاب تواديرا في 2020 في اقتراع طعنَتْ عليه اتهامات بالتزوير ورافقته انتفاضة قادتها ستُ جماعات متمرِّدة حاولت الإطاحة بالحكومة؛ وقد تمّ دحر المتمرّدين بتدخّل الجيش الرواندي ومرتزقة روس.

يقرأ  إسرائيل تقصف المزيد من الأبراج الشاهقة في مدينة غزة بعد صدور أوامر إخلاء قسرية

“تجمعات مُنسَّقة” لصالح تواديرا

يرى عالم السياسة وناشط المجتمع المدني بول كريسنت بينيغا أن تجمعات مُنسّقة أُقيمت في مختلف أنحاء البلاد لترسيخ الانطباع بأن تواديرا يحظى بدعم شعبي واسع. غصّت العاصمة بصور المرشح الحاكم، ولافتات نيون وصور عملاقة وقمصان تحمل صورتَه في الشوارع.

بينما أقام تواديرا مهرجانات واحتفالات في ملعب بانغي، اقتصَرَ خصماؤه الأبرز على جولات في الأحياء وفعاليات في المدارس ومقارّ الأحزاب. وواجه دولوغويل ودوندرا كذلك احتمال حرمانهما من الترشُّح بذريعة حمل جنسية دولة أخرى، بعد أن نص التعديل الدستوري لعام 2023 على أن يكون المرشحون ذو جنسية واحدة.

رفضت المحاكم في نهاية المطاف تلك المحاولات لحظر الترشُّح، لكن دولوغويل — الذي ترشّح سابقاً في 2020 — جرى سحب جواز سفره الأفريقي منتصف أكتوبر رغم تخليه عن جنسيته الفرنسية، فما دفعه إلى تقديم شكوى إلى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

“مع أنّ ترشيحاتهم قُبِلت، يبقى كثيرون متشكِّكين في جدوى التصويت وشفافية العملية الانتخابية”، كما قال بينيغا لوكالة الصحافة الفرنسية.

أضف تعليق