حرب روسيا وأوكرانيا — أبرز الأحداث (اليوم ١٤٠٤) — تغطية إخبارية

اليوم الـ1404 من حرب روسيا على أوكرانيا — أبرز التطورات (29 ديسمبر 2025)

الدبلوماسية
استضاف الرئيس الأمريكي دونلاد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكيي في منتجعه مار-أ-لاجو بفلوريدا لإجراء محادثات اعتبرها الطرفان متقدمة، حيث أكّد ترامب أن الطرفين “يقتربان كثيراً، وربما قريب جداً” من التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا. وتركزت المشاورات على قضيتين محوريتين أثارتا خلافاً واسعاً: الضمانات الأمنية لأوكرانيا وتقسيم منطقة دونباس شرق البلاد التي تسعى روسيا للسيطرة عليها.

في ما يخص الضمانات الأمنية، قال زيلينسكيي إن اتفاقاً قد توصل إليه الطرفان، بينما صرّح ترامب بأنهم وصلوا إلى 95% من طريق الاتفاق. أما مستقبل أجزاء دونباس التي تحت سيطرة قوات روسية فيبدو أنه لم يُحسم بعد؛ ورأى الرئيس الأمريكي أن المفاوضات “تتجه في الاتجاه الصحيح” لكنه اعتبر الملف “مسألة صعبة للغاية”. لم يعلن الجانبان تفاصيل إضافية أو مهلة لإنهاء الاتفاق، وأكد زيلينسكيي أن أي اتفاق سلام يجب أن يقرّه البرلمان الأوكراني أو يُعرض على استفتاء شعبي.

بعد اللقاء أعلن مبعوث الرئيس الروسي، كيريل دميترييف، عبر منصة إكس أن “العالم بأسره يقدّر” جهود ترامب وفريقه لإحلال السلام. وقبل لقاء زيلينسكيي تلفن ترامب لبوتين لأكثر من ساعتين، ووصف المكالمة بأنها “ممتازة” و”مثمرة”، وأشار إلى أنه سينسق اتصالاً آخر مع الرئيس الروسي بعد الاجتماع. وصف يوري أوشاكوف، مستشار الكرملين للشؤون الخارجية، المكالمة الأولية بأنها “ودية” وقال إن بوتين حذّر من أن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، كما اقترح الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، قد يمدد النزاع فقط، وأنه لا بدّ من “قرار سياسي جريء ومسؤول” من كييف بشأن دونباس وقضايا أخرى لتحقيق “وقف تام” للقتال.

شارك قادة أوروبيون من دول بينها فنلندا وفرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة جزءاً من محادثات ترامب وزيلينسكيي عبر الهاتف. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن أوروبا مستعدة لمواصلة العمل مع أوكرانيا والولايات المتحدة، وأن ضمانات أمنية راسخة ستكون ذات أهمية قصوى. واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن تقدماً تحقق بشأن الضمانات الأمنية، وأشار إلى أن دول ما يسمى “التحالف الراغب” ستلتقي في باريس مطلع يناير لوضع اللمسات النهائية على مساهماتها العملية.

يقرأ  ما هي أبرز تبرعات المتاحف هذا العام؟

أوضح زيلينسكيي أن ترامب اتفق على دعوة قادة أوروبيين للقاء آخر ربما في البيت الأبيض خلال يناير، بينما قال ترامب إن الاجتماع يمكن أن يُعقد في واشنطن أو “مكان ما”.

قبل ذلك بأيام حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن أي قوات أوروبية تُنشر في أوكرانيا ستصبح أهدافاً مشروعة للقوات الروسية، واتهم سياسيين أوروبيين بأنهم مدفوعون بـ”طموحات” في تعاملهم مع كييف متجاهلين شعوب أوكرانيا ودولهم.

القتال والميدان
هاجمت القوات الروسية محطة للتدفئة في مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، ما أدى إلى إصابة شخص واحد وتسبّب “بأضرار كبيرة” في المنشأة، وفق ما نقلت شركة النفط والغاز الحكومية نافتوغاز. وقالت شركة الطاقة الخاصة الرائدة في أوكرانيا، DTEK، إنها أعادت التيار الكهربائي إلى أكثر من مليون منزل في العاصمة كييف ومحيطها بعد أن أدت غارة جوية روسية واسعة إلى انقطاع طارئ في الشبكة.

أعلنت القوات الأوكرانية أنها استهدفت مصفاة نفط سيزْران في إقليم سامارا الروسي بهجوم طائرات دون طيار، ما أدى إلى اندلاع حريق ولا تزال الأضرار قيد التقييم، بحسب بيان للجيش. كما قالت القوات الأوكرانية إن جزءاً فقط من بلدة هوليايبول جنوب شرق البلاد تحت سيطرة روسيا، وهو ما يتناقض مع مزاعم سابقة لموسكو بأنها سيطرت على البلدة بالكامل، وأضافت أن القتال مستمر أيضاً على مدينة ستيبنوهيرسك في منطقة زابوروجيا التي زعمت روسيا سيطرتها عليها.

في المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها سيطرت على أربع مستوطنات أخرى في منطقة دونيتسك حددتها باسم ميرنوغراد وأرتيميفكا ورودينسكي وفيلني.

أضف تعليق