كييف تنفي مزاعم موسكو بشأن هجوم أوكراني استهدف مقر إقامة بوتين أخبار الحرب الروسية الأوكرانية

رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مزاعم موسكو بأن أوكرانيا شنت هجوماً على مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الإثنين إن الضربة استهدفت مقر بوتين في منطقة نوفغورود شمال غربي روسيا، باستخدام 91 طائرة مسيّرة هجومية بعيدة المدى. وأوضح لافروف أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت الهجوم الجوي، وأنه لم يسجل إصابات.

أفاد مستشار السياسة الخارجية بالكرملين، يوري أوشاكوف، أن الضربة وقعت يوم الأحد «عملياً فوراً بعد» المحادثات التي جرت في فلوريدا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزيلينسكي بشأن مفاوضات إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.

رفض زيلينسكي تلك المزاعم بسرعة واتهم موسكو بمحاولة إفشال المحادثات. كما دان وزير الخارجية الأوكراني أندريي سيبيها هذه الاتهامات، واصفاً إياها بأنها تهدف إلى تقويض سير المفاوضات. في منشور على موقع إكس، قال سيبيها إن المزاعم تهدف «لخلق ذريعة وتبرير كاذب لهجمات روسيا المتواصلة ضد أوكرانيا، ولإضعاف وإعاقة عملية السلام».

أعلنت موسكو أنها ستعيد تقييم موقفها التفاوضي على ضوء ما وصفته بالهجوم المزعوم، وحذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا من أن رد موسكو «لن يكون دبلوماسياً».

في وقت لاحق يوم الإثنين، صرح ترامب بأن بوتين أخبره خلال مكالمة هاتفية أن أوكرانيا حاولت استهداف مقر الرئيس الروسي. وقال ترامب للصحافيين إن بوتين طرح هذا الادعاء خلال المكالمة، وأضاف: «لا يعجبني هذا. ليس جيداً. علمت به اليوم من الرئيس بوتين. كنت غاضباً جداً بشأن ذلك.» وعند سؤاله عن وجود أدلة تدعم الادعاء قال: «سنكتشف ذلك.»

المحادثات السلمية تحت الضغط

تأتي هذه التطورات مع اقتراب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا من عامه الرابع. وقال زيلينسكي الأسبوع الماضي إن خطة سلام من 20 بنداً «متفق عليها بنسبة 90 بالمئة» وإن الضمانات الأمنية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا «متفق عليها بنسبة 100 بالمئة». ومع ذلك، لا تزال نقاط الخلاف الكبرى قائمة حول مستقبل الأراضي في شرق أوكرانيا التي تحتلها روسيا.

يقرأ  برشلونة ينتصر على غوادالاخارا ويتأهل من الدور الرابع لكأس الملك — أخبار كرة القدم

جدد زيلينسكي موقفه بأن هذا الملف يجب أن يقرره الشعب الأوكراني، مقترحاً أن تُعرض جوانب مختلفة من أي اتفاق للاستفتاء الشعبي. وأبدى كل من ترامب وزيلينسكي تفاؤلاً بإمكانية اقتراب اتفاق سلام بعد المحادثات في فلوريدا.

أشار زيلينسكي على موقع إكس إلى أنه تحدث هاتفياً مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس لاتفيا إدغار رينكيفيتش، ورئيس فنلندا ألكسندر ستوب، محدثاً إياهم حول لقائه مع ترامب ومستجدات المفاوضات. يحاول زيلينسكي موازنة علاقاته مع الحلفاء الأوروبيين والولايات المتحدة بينما يواجه ضغوطاً من ترامب للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.

القتال مستمر على الجبهة

في الوقت نفسه، تواصلت الاشتباكات على جبهات متعددة في أوكرانيا، وقالت القوات الروسية إن وحداتها استولت على قرية ديبروفا في منطقة دونيتسك شرق البلاد.

وفي إقليم زابوريجيا الجنوبي الشرقي، أفاد حاكم الإقليم إيفان فيدوروف بمقتل مدني واحد وإصابة آخر في هجوم روسي على مدينة أوريخيف. وقال إن قنابل جوية موجهة استهدفت المدينة المتقدمة على الخط الأمامي، ما أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 46 عاماً وإحداث اصابة لامرأة تبلغ 49 عاماً.

وفي إقليم خاركيف شمال شرق البلاد، قال الحاكم أوليه سنييهوبوف إن القصف الروسي أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية: امرأة تبلغ من العمر 73 عاماً في قرية خروزا، وامرأة تبلغ 54 عاماً في زولوخيف، ورجل يبلغ 73 عاماً في نوفوبلاتونيفكا.

ادعت موسكو أن قواتها تحقق تقدماً أو تحسّن مواقعها في مناطق عدة، من بينها سومي وخاركيف ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون ودنيبروبتروفسك. وذكر الأركان العامة الأوكرانية تسجيل 89 احتكاكاً قتالياً على طول الجبهة منذ بداية اليوم، مع استمرار القتال في ستة قطاعات، فيما تركزت جهود القوات الروسية الرئيسية في قطاع بوكروفسك، وفق تحديث عملي نُشر عبر وكالة أونكريفورم.

يقرأ  فان جونز: فراغ أخلاقي في خطاب الإعلام الأمريكي عن غزة

أضف تعليق