غي وايلدنشتاين تنحى عن رئاسة دار العرض العالمية Wildenstein & Co بعد شغل المنصب لما يقرب من خمسة وثلاثين عاماً.
سيُخلفه ابنه دافيد، البالغ من العمر 46 سنة، الذي شغل منصب نائب الرئيس المسؤول عن قسم الاستثمارات والمحفظة العقارية. وابنته فانيسا، المديرة لصالة لندن، ستتولى منصب نائب الرئيس ومديرة فرع نيويورك.
كما ترأس وايلدنشتاين معهد وايلدنشتاين، الذي تعاون مع مؤسسة هاسو بلاتنر في بوتسدام لإصدار فهرسات شاملة للأعمال الفنية لعدد من الفنانين البارزين مثل بول غوغان، جاسبر جونز، وكلود مونيه. ويُتاح المعهد هذه الفهارس مجاناً على الانترنت.
مقالات ذات صلة
قالت الدار في بيان لصحيفة The Art Newspaper التي أوردت الخبر أولاً: «تحت قيادته، ساعدت دار وايلدنشتاين آند كو في تشكيل عدد لا يحصى من المجموعات الخاصة واستمرت في إثراء مقتنيات متاحف كبرى في الولايات المتحدة وحول العالم». كما أشارت الدار إلى كيفية توسيع نشاطات الشركة، التي «بات لديها اليوم قسم استثماري مهم يركّز على العقارات والاستثمارات في الأسهم الخاصة».
أسس ناثان وايلدنشتاين، الذي كان يعمل خياطاً، الدار عام 1875 بعد أن طلبت منه زبونة أرستقراطية أن يبيع لوحة قديمة لصالحها. تتعامل الدار في أعمال فنية تمتد من القرن السابع عشر حتى الحاضر، مع تركيز تاريخي على الانطباعيين الفرنسيين والقدامى السادة. وتشارك الدار في معارض رفيعة المستوى مثل TEFAF ماستريخت وFrieze Masters.
في 2024 حُكم على وايلدنشتاين بالإدانة في قضية تهرب ضريبي، بعد ملحمة قانونية استمرت سنوات اتُهم فيها بإخفاء روائع من مجموعته عن سلطات الضرائب في محاولة لتفادي مئات الملايين من اليوروهات كضرائب وراثة. ونال حكماً بالسجن أربع سنوات، تم تعليق نصفها، والنصف الآخر يُقضى تحت الإقامة الجبرية، كما أمرت المحكمة بدفع غرامة قدرها مليون يورو (نحو 1.08 مليون دولار في وقت النطق بالحكم). وكان قد برئ من تهم التهرب الضريبي وغسيل الأموال عام 2017، قبل أن تقلب محكمة استئناف فرنسية ذلك القرار في 2021. وصف المدّعون عائلة وايلدنشتاين بأنها ارتكبت «أطول وأعقد عملية تهرب ضريبي» في تاريخ فرنسا الحديثة.
قال وايلدنشتاين لـ The Art Newspaper: «خدمة دار وايلدنشتاين آند كو كرئيس كانت أرفع شرف في حياتي. أنا فخور للغاية لأنني قدت واحدة من أعرق دور العرض والتعاملات الفنية في العالم. طوال فترة ولايتي حظيت بدعم مخلص من زملاء موهوبين، وأشعر بالارتياح لما حققناه معاً».
وأضاف أن الإدانة «لا علاقة لها بقراره التنحي، الذي يستند إلى ثقته بأن الشركة في موقع جيد لمواصلة النجاح تحت قيادة دافيد وفانيسا».