توفيت سيسيليا خيمينيث زويكو، الرسامة الإسبانية الهاوية التي شوهت محاولة ترميم لجداري في بلدة صغيرة فحوّلت الحدث إلى ظاهرة عالمية، عن عمر ناهز الرابعة والتسعين.
خيمينيث، المقيمة طيلة حياتها في بورجا بمحافظة سرقسطة، ارتقت فجأة إلى شهرة دولية غير متوقعة عام 2012 بعدما حاولت إحياء “Ecce Homo”؛ لوحة جدارية تعبديّة من ثلاثينيات القرن العشرين رسمها إلياس غارسيا مارتينيز. تدخّلها، رغم أنه نابع من حسن النية ولم يَكن مرخّصًا، حرّف ملامح وجه المسيح إلى ما وصفه كثيرون على الإنترنت بأنه شبيه بالقرد، مما أثار سيلًا من الميمات والنكات وحسابًا ساخرًا على تويتر أعاد تسمية العمل إلى “Ecce Mono” أو «هو ذا القرد». اليوم تُعرف اللوحة شعبيًا أحيانًا باسم «يسوع الوحش».
ورغم أن الحادثة سُخرت في بادئ الأمر واعتُبرت فشلًا، فقد جذبت انتباهاً غير مسبوق لبورجا؛ أصبح الكنيس الذي يضمّ الجداري مقصدًا لسياح من مختلف الدول. ومع مرور الوقت احتضنت خيمينيث شهرتها غير المتوقعة، وعرَضت لوحاتها الخاصة وشهدت اسمها يتحول إلى مرادف للترميمات الفاشلة في كثير من الأماكن.
منذ ذلك الحين، واصلت محاولتها للترميم إلهامًا غير مألوف: أفضت إلى إنتاج فيديوهات موسيقية وأوبرات وحتى أفلام وثائقية رداً على اللوحة والجدل الذي أحاط بها.
أدلى إدواردو أريّا، عمدة بورجا، بتحية لها في منشور على فيسبووك، واصفًا إياها بأنها «إحدى أكثر سكان المدينة محبوبية» ومثنيًا على «كرمها اللامحدود» لما جلبه تدفّق الزوار من فوائد للمجتمع.
يبقى تحول خيمينيث من رسامة هاوية محلية إلى شخصية ضمن ثقافة البوب العالمية إحدى أغرب — وأكثرها دوامًا — الأساطير الفيروسية في عالم الفن.