ديزني توافق على دفع 10 ملايين دولار لتسوية اتهامات بخرق خصوصية الأطفال
توصلت شركة ديزني إلى تسوية بدفع 10 ملايين دولار لحسم مزاعم بأنها انتهكت قوانين خصوصية الأطفال بعد أن اتهمتها لجنة التجارة الفدرالية الأميركية بجمع بيانات قاصرين بصورة غير قانونية.
أقرّت محكمة اتحادية التسوية التي رفعتها وزارة العدل الأميركية لتسوية الادعاءات المرفوعة من قبل هيئة الرقابة المعنية بالمنافسة. وتشترط الأوامر القضائية على ديزني أن تُشغّل قناتها على يوتيوب بما يتوافق مع قواعد حماية البيانات وأن تؤسس برنامجاً داخلياً لضمان الامتثال المستقبلي.
وكانت ديزني قد وافقت مبدئياً على تسوية الادعاءات أمام هيئة مكافحة الاحتكار في سبتمبر الماضي. وتنطلق القضية المدنية من اتهامات بأن ديزني جمعت بيانات شخصية عن أطفال دون موافقة الوالدين عبر مقاطع فيديو على يوتيوب، بعد أن صُنّفت أكثر من 300 مقطع — بينها أفلام مثل “ذا إنكريدبلز” و”حكاية لعبة” و”فروزن (ملكة الثلج)” و”ميكي ماوس” — على أنها غير موجَّهة للأطفال بصورة خاطئة.
يُلزِم يوتيوب منشئي المحتوى بتحديد ما إذا كان الفيديو “موجهاً للأطفال” أو “غير موجّه للأطفال” تماشياً مع قاعدة حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت (COPPA). وتنص هذه القاعدة على حظر جمع بيانات الأطفال دون 13 عاماً في الولايات المتحدة من دون إعلام أو موافقة الوالدين.
تجدر الإشارة إلى أن شركات كبرى أخرى، بينها غوغل ومايكروسوفت، سبق أن دفعت تسويات بموجب هذا القانون الذي أُدخل حيز التنفيذ عام 2000 وشُدّد وعدّل مرات عدة منذ ذلك الحين.
لم تُدْلِ ديزني بتعليق فورياً على طلبات التصريح. وصرّح مساعد النائب العام بريت أيه. شوميت قائلاً: “وزارة العدل ملتزمة بحزم بضمان أن يكون للوالدين كلمة في كيفية جمع معلومات أطفالهم واستخدامها. وسوف تتخذ الوزارة إجراءات سريعة للقضاء على أي انتهاك غير قانوني لحقوق الوالدين في حماية خصوصية أطفالهم.”
تقع شركة ديزني مقرها في بربانك بولاية كاليفورنيا وتُعدّ من أكبر شركات الترفيه في العالم، حيث بلغت إيراداتها للسنة المالية 2025 نحو 94.4 مليار دولار.