نُشر في 31 ديسمبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
ودّعت بنغلاديش رئيسة وزرائها الأسبق خليدة ضياء في جنازة رسمية حضرها آلاف المشيّعين الذين تأثروا برحيل شخصية سياسية هيأت مسارات السياسة الوطنية لعقود. تعاقبت الأعلام على نصف السارية في أنحاء البلاد الأربعاء، بينما طابور من عناصر الأمن تحفّ شوارع داكا وكان نعشها المغطى بعلم الدولة يمرُّ عبر العاصمة.
تجمهر حشد هائل أمام مبنى البرلمان لإقامة صلاة الجنازة، وتدفّق الناس من داخل المدينة ومحيطها إلى شارع مانيك ميا منذ الصباح الباكر لتقديم واجب العزاء.
قال الموظف الحكومي المتقاعد منهاز الدين، البالغ من العمر 70 عاماً، إنه حضر رغم أنه لم يصوّت لها قط: «جئتُ هنا مع حفيديي، فقط لأودّع سياسية مخضرمة ستظل مساهماتها محفورة في ذاكرة الوطن»، وقال ذلك وهو يراقب المشهد خلف سلك شائك.
دخلت ضياء مضمار السياسة عقب وفاة زوجها، وبرزت كمعارضة لنظام عسكري أطيح به في انتفاضة شعبية عام 1990. تولّت أولى حكوماتها بعد فوز ساحق أتى مع عودة النظام البرلماني في 1991، وظلت زعيمة حزب نداء بنغلاديش الوطني حتى وفاتها.
عُرفت بطبعها الهادئ، وبسجال سياسي طويل مع خصمتها التاريخية شيخ حسينة، زعيمة رابطة عوامي بنغلاديش، التي حكمت البلاد لمدة خمسة عشر عاماً قبل أن تُطيح بها انتفاضة شعبية عام 2024.
انتشرت قوات أمنية كثيرة لضمان النظام، حيث نشر المسؤولون نحو عشرة آلاف عنصر، بمن فيهم جنود. وأعلنت الحكومة المؤقتة برئاسة الحاصل على نوبل للسلام محمد يونس ثلاثة أيام حداد واعتبرت يوم الأربعاء عطلة رسمية تكريماً لمسيرة سابقة رئيسة الوزراء التي تولّت المنصب ثلاث مرات.