قُتل خمسة أشخاص وأصيب العشرات عندما انقلبت حافلة سياحية كانت عائدة إلى مدينة نيويورك بعد رحلة نهارية إلى شلالات نياجرا، وكانت على متنها 54 شخصاً، بحسب ما أفادت به السلطات.
قال متحدث باسم الشرطة إن الحافلة خرجت عن الطريق على أحد الطرق السريعة بين الولايات على مسافة تقارب 40 كيلومتراً (25 ميلاً) شرق مدينة بافلو شمال الولاية، وذلك يوم الجمعة.
وأوضح المحققون أن التحقيق في أسباب الحادث ما يزال جارياً، لكن الشرطة ترجح أن السائق، الذي نجا من الحادث، تشتت انتباهه وفقد السيطرة على المركبة “بكامل سرعتها” ثم زدَّ في التوجيه مما أدى إلى انقلاب الحافلة ووقوفها مستلقية في خندق جانبي.
استبعدت السلطات حدوث عطل ميكانيكي أو مشكلات صحية مفاجئة لدى السائق، وأكدت عدم تورط مركبات أخرى في الاصطدام.
أفادت الشرطة أن ركاب الحافلة أتوا من عدة دول ومنطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الصين والهند والفلبين والولايات المتحدة، وتم إرسال مترجمين إلى موقع الحادث للتواصل مع الضحايا وأسرهم.
نقلت خدمة Mercy Flight الطبية ثلاث مروحيات تابعة لها، بالإضافة إلى ثلاث مروحيات أخرى من خدمات مختلفة، المصابين من موقع الحادث إلى مستشفيات المنطقة.
تم فحص أكثر من أربعين شخصاً وتلقّى الكثير منهم علاجاً لإصابات تراوحت بين رضوض في الرأس وكسور في الأطراف العلوية والسفلية.
أعلنت الهيئة الوطنية لسلامة النقل (NTSB) أنها ستُرسل فريقاً إلى نيويورك للمشاركة في التحقيق في ملابسات الحادث.
قالت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول إن فريقها ينسق مع شرطة الولاية والمسؤولين المحليين “الذين يعملون على إنقاذ وتقديم المساعدة لكل المتضررين”.
أصدر شبكة المتبرعين بالدم والأعضاء Connect Life نداءً عاجلاً للتبرع بالدم إثر الحادث.
وعلّق السناتور المخضرم عن نيويورك تشاك شومر بالقول: “أشعر بحزن عميق على من فقدناهم وعلى الجرحى، وأدعو لهم ولعائلاتهم. شكراً لفرق الاستجابة الأولى الشجاعة على الأرض.”
كانت الحافلة في طريقها عائدة من رحلة نهارية إلى مقصد سياحي شهير، شلالات نياجرا الشاهقة التي تمتد على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، حين وقع الحادث.