كيلمار أبرِيجو غارسيا: يُزعم أنه أُفرِج عنه من السجن وعاد إلى ميريلاند

أُفرِج عن رجل سلفادوري تم ترحيله عن طريق الخطأ ثم أعيد إلى الولايات المتحدة وهو موقوف على ذمة قضايا جنائية، وفق ما أفاد به محاميه لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

«اليوم، كيلمار أبرِيغو غارسيا حرّ»، قال المحامي شون هيكر. وأضاف أن موكله يعتزم العودة إلى عائلته في ولاية ماريلاند.

أُعيد أبرِيغو غارسيا إلى موطنه السلفادور في مارس كجزء من سياسة تشديد الهجرة في عهد دونالد ترامب، حيث أُحتجز في سجن سيكوت الشهير بسوء سمعته. وقد اعترفت السلطات الأميركية آنذاك بأنه جرى ترحيله نتيجة خطأ.

عاد إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من يونيو وأُحيل إلى ولاية تينيسي، حيث وُجهت إليه تهم تتعلق بشبكة لتهريب البشر؛ وقد أنكر التهم وقدم طلب البراءة.

يقول محاموه إن هذه ستكون المرة الأولى التي يتمكن فيها من التلاقي الكامل مع أسرته منذ ترحيله في مارس. لديه زوجة وطفلان.

«اليوم كان يوماً استثنائياً لأنني رأيت أسرتي للمرة الأولى منذ أكثر من 160 يومًا»، جاء في بيان أدلى به أبرِيغو غارسيا بعد الإفراج عنه. وأعرب عن شكره لكل من دعموه وصَلّوا من أجله: «أنا ممتن لله لأنه استجاب لدعائي واليوم أنا خارِج. اقتربنا خطوة نحو العدالة، لكن العدالة لم تُتحقق بالكامل».

يُشكّل الإفراج عن أبرِيغو ضربة لإدارة ترامب التي دافعت بقوة عن ترحيله وتصريحاتها المتكررة أنه «لن يخرج أبدًا» على الأراضي الأميركية.

ويؤكد محاموه خشيتهم من أن تعيد سلطات الهجرة اعتقاله مرة أخرى عند وصوله إلى ماريلاند، وهم قلقون من احتمال ترحيله إلى دولة أخرى.

انتقدت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم القاضي الذي سمح بالإفراج عنه، قائلة إن «إطلاق هذا الوحش في شوارع أمريكا يظهر تجاهلاً تامًا لسلامة الشعب الأميركي»، وأضافت في بيان لبي بي سي: «لن نتوقف عن القتال حتى يواجه هذا الرجل السلفادوري العدالة ويُطرد من بلادنا».

يقرأ  إسرائيل تعلن نقلًا جماعيًا للفلسطينيين إلى جنوب قطاع غزة تمهيدًا لعملية عسكرية جديدة

دخل كيلمار أبرِيغو غارسيا إلى الولايات المتحدة بصورة غير شرعية في سن المراهقة قادماً من السلفادور. وفي 2019 اعتُقل مع ثلاثة رجال آخرين في ماريلاند واحتجزته السلطات الاتحادية للهجرة. وفي وقت لاحق من ذلك العام منحته محكمة هجرة حماية من الترحيل بعد أن رأت أنه قد يواجه تهديداً من العصابات إذا أُعيد إلى بلده.

لكن في مارس 2025 تم ترحيله واحتُجز في سجن سيكوت الكبير في السلفادور، فيما اعترف مسؤولون في إدارة ترامب لاحقاً بأن ذلك كان خطأ. وأمر قاضٍ الحكومة بتسهيل عودته، لكن مسؤولي البيت الأبيض امتنعوا في البداية عن إعادة استقدامه.

بعد إعادته في يونيو لمواجهة تهم التهريب، قالت المدعية العامة بام بوندي إن «هكذا يبدو شكل العدالة الأميركية». ونفى أبرِيغو غارسيا ارتكاب أي مخالفات، ووصف محاموه اتهامات الاتجار بأنها «سخيفة».

في أواخر يونيو قضى قاضٍ فدرالي في تينيسي بأن أبرِيغو غارسيا مؤهل للإفراج، لكنه ظل قيد الاحتجاز بسبب مخاوف فريقه القانوني من احتمال ترحيله سريعاً إذا غادر المؤسسة. وقالت إدارة ترامب إنها قد تسعى لإبعاده وإرساله إلى المكسيك أو إلى جنوب السودان.

وقضت محكمة بأن على الإدارة أن تُخطِر محاميه في حال سعت إلى ترحيل أبرِيغو غارسيا. كما أن محاميه يبقون على أهبة الاستعداد لمتابعة أي إجراء قد يؤدي إلى اعتقاله مجدداً عند وصوله إلى اميركا.

أضف تعليق