كوريا الجنوبية تطلق طلقات تحذيرية على قوات كوريا الشمالية أثناء عبورِها للحدود

أكدت كوريا الجنوبية أنها أطلقت طلقات تحذيرية في وقت سابق من الأسبوع تجاه جنود كوريين شماليين اجتازوا لفترة وجيزة الحدودالمحصنة بشدة بين البلدين.

وصفت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ تلك الطلقات بأنها “استفزاز متعمد”، واتهمت العاصمة سول بأنها تُعرّض المنطقة لخطر تصاعد توترات قد تكون “خارجة عن السيطرة”.

جاء الكشف عن الحادث بينما غادر الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جاي ميونغ سيول السبت في رحلة إلى طوكيو وواشنطن.

وقد خفّضت بيونغ يانغ من حماسها تجاه جهود المصالحة في الأسابيع الأخيرة، حيث رفضت شقيقة الزعيم كيم جونغ أون مبادرات حكومة لي للتقارب.

وقع الحادث في سياق أعمال مستمرة منذ العام الماضي تهدف إلى إحكام إغلاق الحدود بشكل دائم.

يفصل شريط من الأرض منزوعة السلاح بين الشمال والجنوب، وتزداد حدة التوترات عادة مع تكرار حالات التسلل. الخط الفاصل في المنطقة غير مسوّر ولا تُرى اللوحات الإرشادية بوضوح بسبب كثافة الغطاء النباتي.

قال الأركان المشتركة لجيش كوريا الجنوبية في بيان إن بعض الجنود الكوريين الشماليين العاملين في منطقة الحدود عبروا خط تحديد العسكري بين البلدين حوالى الساعة 15:00 بتوقيت سيول يوم الثلاثاء، وهو ما يعادل 07:00 بتوقيت غرينتش؛ وأضافت أنه بعد ذلك تراجع الجنود إلى شمال الخط.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن اللواء الأول كو جونغ تشول قولَه إن الجيش الكوري الجنوبي استخدم رشاشاً لإطلاق أكثر من عشر طلقات تحذيرية باتجاه جنودهم.

وقال البيان إن هذا “مدخل خطير جداً قد يدفع حتماً الوضع في المنطقة الجنوبية الحدودية، حيث تمركزت قوة هائلة في مواجهة بعضها البعض، إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها”.

وقد أبدت بيونغ يانغ تجاهلاً لمبادرات سول على الرغم من فوز لي في انتخابات يونيو، إذ كان قد تعهّد بتحسين العلاقات بين الكوريتين.

يقرأ  لوح راكب أمواج ينشطر إلى نصفين بعد هجوم يُشتبه أنه لقرش أبيض كبير

وفي وقت لاحق من ذلك الشهر قالت قوات كوريا الجنوبية إنها أوقفت بثّاتها الدعائية عبر مكبرات الصوت عبر الحدود إلى الشمال كجزء من مسعى “لاستعادة الثقة” بين الجانبين.

تعتبر بيونغ يانغ تلك البثوث الدعائية عملاً عدائياً وهددت في السابق بتفجير مكبرات الصوت.

تنقسم الكوريتان منذ نهاية حرب كوريا عام 1953؛ فلم يتم توقيع معاهدة سلام بينهما وبالتالي فهما تقنياً لا تزالان في حالة حرب، رغم مرور سنوات من دون أن تطلق أي من الطرفين قذائف على الأخرى.

أضف تعليق