غانتس يدعو نتنياهو ولابيد وليبرمان لتشكيل حكومة مؤقتة لإعادة كافة الرهائن

عرض بني غانتس هدفين أساسيين للحكومة المؤقتة المقترحة: إعادة جميع الرهائن وتمرير قانون التجنيد الخاص بالحريديم، مشيراً إلى أن الحكومة ستنحل بعد إنجاز هذين الهدفين وتُجرى انتخابات.

خلال مؤتمر صحافي مساء السبت، دعا غانتس، رئيس حزب أزرق-أبيض، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، زعيم المعارضة يائير لابيد، ورئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفغدور ليبرمان إلى تشكيل «حكومة إنقاذ للرهائن» مؤقتة تستمر لمدة ستة أشهر.

وحدد غانتس مهام الحكومة المؤقتة بمهمتين رئيسيتين: العمل على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، وتمرير قانون التجنيد للحريديم الذي يثير خلافات واسعة. وأكد أن الانتخابات ستُجدول بعد تحقيق هذه الأهداف.

قال غانتس: «ستبدأ مدة الحكومة باتفاق لصفقة رهائن يعيد الجميع إلى بيوتهم». وأضاف أن خلال أسابيع سنضع إطار خدمةٍ إسرائيلياً يدمج إخواننا الحريديم ويخفف العبء عن المجندين والمجندات حالياً. وختم: «سنعلن تاريخ انتخابات متفقاً عليه في ربيع 2026 ونمرر قانون حل الكنيست وفقاً لذلك — هذا ما يقتضيه الصواب لإسرائيل».

وردّ غانتس على التوقّعات التي رجّحت وُجهت له اتهامات بالدوافع السياسية، فاستبعد أن تكون مبادرته هدفت إلى «إنقاذ» حكومة نتنياهو، مؤكداً أنها فقط لإنقاذ الرهائن. وتابع: «أعرف أن مصانع السموم ستشتغل قريباً وتقول إنني أريد إنقاذ نتنياهو؛ هذا ليس صحيحاً. أنا أريد إنقاذ الرهائن». وأضاف رداً على من يتهمه بالتحرك بسبب نتائج الاستطلاعات: «ذكّروني أنني دخلت حكومتين من قبل: مرة بثلث وثلاثين مقعداً ومرة حين كان حزبي متصدراً في الاستطلاعات».

خلفية: دخل غانتس حكومتين وحدة تحت قيادة نتنياهو سابقاً، وآخرهما بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، لكنه غادر الائتلاف لاحقاً بعد خلافات مع نتنياهو واتهامه له بمنع إسرائيل من «التحرك نحو نصر حقيقي» في الحرب.

ردود الفعل الحزبية كانت متباينة؛ حزب «إسرائيل بيتنا» قال إن «الحكومة الوحيدة التي سنشارك فيها هي حكومة صهيونية واسعة، ولن نكون جزءاً من أي مهرجان كلامي». ورد حزب أزرق-أبيض بأنهم انتُخبوا للكنست من أجل استخدام قوتهم السياسية: «لإعادة الرهائن ولدعم الجنود، يجب أن تبادروا ولا تكتفوا بالتشخيص من بعيد».

يقرأ  هل تستطيع فكرة غانتس عن «حكومة الرهائن» أن تكسر الجمود السياسي في إسرائيل؟

سُئل غانتس بعد المؤتمر عما إذا كان قد تواصل مع لابيد أو ليبرمان قبل عرضه للمقترح؛ فأجاب أنه حاول الاتصال لكن لم يتمكن من الوصول إليهما، «لم أنجح، ربما بسبب الشabbat؛ لابيد كان في مقابلة، وليبرمان لم يرد».

قبل المؤتمر تحدث لابيد في لقاء مع قناة 12 عن احتمال انضمام غانتس لحكومة نتنياهو، قائلاً موجهاً كلامه لغانتس: «خُدعت مرتين، لماذا ستدخل للمرة الثالثة؟ هل تريد أن تُخدع مرة ثالثة؟».

تأتي مبادرة غانتس في ظل معارضة متوقعة من وزير الأمن القومي إتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش لأي صفقة إطلاق سراح قد تُقَبل. وحتى الآن ناقشت أحزاب المعارضة في المقام الأول تقديم «شبكة أمان» داعمة للحكومة كي تساعد في إتمام صفقة؛ لكن تصريح غانتس طرح احتمال دخول حزبه إلى الائتلاف كخيار على الطاولة.

لم يصدر حتى الآن أي رد من نتنياهو على المقترح أو على مسودة صفقة محتملة قالت وساطات دولية إنها قدمتها هذا الأسبوع.

عضو الكنيست علون شوسطر (أزرق-أبيض) قال لهيئة البث «كان» إنه على الرغم من عدم وجود مفاوضات رسمية للانضمام للحكومة، إلا أن كل الخيارات ستُدرس إذا كانت ستؤدي إلى إنقاذ الرهائن: «حالياً لا توجد محادثات حول الانضمام، لكن إذا أدركنا أن هذا ما سيؤدي لتحرير الرهائن فسنفعل ذلك. ماذا تتوقعون؟ نترك الرهائن يموتون؟»

وعلى صعيد الدعم السياسي، تعهد لابيد بتقديم «شبكة أمان» من 24 صوتاً لأي صفقة رهائن بلا شروط مسبقة: «منّي لكم شبكة أمان مكونة من 24 صوتاً لأي صفقة. ليس عليكم أن تعطوا شيئاً بالمقابل. فقط أعيدوهم إلى بيوتهم». لم أتلقَ اي نصٍّ لأعيد صياغته وترجمته. من فضلك الصق النصّ الذي تريد ترجمته.

أضف تعليق