تعد هذه الغارات الأحدث ضمن سلسلة عمليات ينفذها الجيش النيجيري في مواجهته لتجدد هجمات جماعات مسلحة في شمال شرق البلاد.
قالت القوات الجوية النيجيرية (NAF) إنها قتلت ما لا يقل عن 35 مسلحاً في غارات جوية قرب الحدود مع كاميرون، استناداً إلى معلومات استخباراتية تفيد بأن هجوماً كان يُخطط لشنه على قوات برية.
وأضاف متحدث القوات الجوية، إيهمين إيجودامي، أن الضربات أُطلقت يوم السبت على أربعة أهداف في منطقة كومشه بولاية بورنو، قرب الحدود النيجيرية-الكاميرونية.
وقال إن «بعد العملية أعيد استعادة الاتصال مع القوات الأرضية، التي أكدت أن الأوضاع حول مواقعها قد استقرت»، مشيراً إلى تحسن الوضع الميداني بعد الاشتباكات.
تأتي هذه الضربات في سياق تصاعد العمليات العسكرية لمواجهة موجة هجمات جديدة ضربت شمال شرق البلاد، وهي منطقة تعاني منذ سنوات من عنف متكرر.
وتتعرض المنطقة لهجمات متواصلة من جماعة بوكو حرام وفرعها المنشق المعروف بولاية غرب أفريقيا لداعش (ISWAP).
وقد كثفت كل من ولاية غرب أفريقيا وبوكو حرام مؤخراً هجماتهما على المنشآت العسكرية في الشمال الشرقي، حيث نجحت عناصر مسلحة أحياناً في اقتحام قواعد عسكرية وقتل جنود والاستيلاء على أسلحة ومعدات.
وبالرغم من أن النزاع المسلح الذي امتد لنحو 16 عاماً تباطأ نسبياً بعد ذروة العنف حول 2015، إلا أن وتيرة الهجمات عادت للارتفاع منذ مطلع العام الجاري.
وبحسب الأمم المتحدة، أسفر النزاع عن مقتل أكثر من 35,000 مدني ودفعت أعمال العنف أكثر من مليوني شخص إلى النزوح قسرياً من منازلهم.
ووافق وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي مبدئياً على بيع أسلحة قيمتها 346 مليون دولار، تشمل قنابل وصواريخ وذخائر، لنيجريا، بانتظار موافقة الكونغرس.
وقالت الوزارة إن هذه الأسلحة من شأنها «تعزيز قدرة نيجريا على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال عمليات تستهدف التنظيمات الإرهابية».