همسات العنب ٢٤ أغسطس ٢٠٢٥ — إسرائيلي لا بأس به

فاعلو المشهد في المجتمع الاسرائيلي

أستراليا لا تمنع دخول جميع المسؤولين الإسرائيليين أو تمنحهم تأشيرات دخول ــ القرار ليس مطلقًا. في هذا الإطار، من المقرر أن تزور ميخال كوتلر-وونش، المبعوثة الخاصة لإسرائيل لمكافحة معاداة السامية، أستراليا هذا الأسبوع لإدارة جلسة أسئلة وأجوبة حول ظاهرة معاداة السامية على مستوى العالم. ستتطرق خلالها إلى استراتيجيات إسرائيل في مواجهة هذا الخطر وتركز على سبل التعاون بين الجاليات اليهودية الدولية للقضاء على هذه الآفة.

لا يخفى على أحد أن كوتلر-وونش خطيبة مفوّهة وذات حضور واسع في الأوساط اليهودية وخارجها؛ وهي ابنة المدافع الدولي عن حقوق الإنسان ووزير العدل الكندي السابق إروين كوتلر، كما أنها شخصية سياسية شغلت مقعدًا في الكنيست. زيارة سيدني جاءت برعاية المجلس الصهيوني لولاية نيو ساوث ويلز.

هدسةّ إلى تكريم سفراء مؤثرين في القدس

سيتسلّم حشاء من التكريم في القدس عدد من الرموز النسائية البارزة في حركة هاداسا. اسم باربرا غولدستاين أو باربرا سوفر يكفي في دوائر هاداسا، سواء في إسرائيل أو الولايات المتحدة، ليدرك الناس من المقصود. غولدستاين، التي كانت جزءًا لا يتجزأ من هاداسا منذ شبابها، أقدمت على تفويت حفل خطوبتها إلى كانتور مورتي غولدستاين لجدول ارتباطها بندوة لهاداسا. زوجها مورتي لم يمانع دور «زوج هاداسا» وكان داعمًا على الدوام.

عملت غولدستاين لسنوات كسفيرة هاداسا في إسرائيل وعلى مستوى العالم، ومثّلت منظمة هاداسا، منظمة المرأة الصهيونية الأمريكية، في مؤسسات تنفيذية صهيونية مختلفة ورافقت بعثات هاداسا إلى إسرائيل وبولندا ودول أخرى.

أما باربرا سوفر، المعروفة لقرّاء صحيفة الجيروزاليم بوست من خلال عمودها في مجلة الجمعة، فقد تقلدت لسنوات منصب مديرة العلاقات العامة لمؤسسة HWZOA. كتبت وصنعت أفلامًا وألقت كلمات في مناسبات عديدة داخل إسرائيل وخارجها، وتحرص، خلال سفرها رفقة زوجها جيرالد شرودر، العالم الفيزيائي الشهير والكاتب والمحاضر، على أن تذكر بمستشفيات هاداسا في القدس ــ واحدة في عين كارم والأخرى على جبل المشارف.

يقرأ  ٨٠ فكرة زيّ هالووين رائعة للمعلمين في ٢٠٢٥

كلا المرأتين سيُكرَّمَان يوم الثلاثاء 9 سبتمبر في حفل مهيب بمركز بيرغن للتراث في القدس، حيث سيُمنَحان أعلى جوائز هاداسا في إسرائيل «بانية القدس» تقديرًا لتفانيهن القيادي وإسهاماتهن الاستثنائية للمؤسسة ولمجتمع هاداسا عمومًا. يوصف كل منهما مرارًا وتكرارًا بأنهما «مصدر إلهام». كما سيُكرّم مناصرون وناشطون قدامى في هاداسا مثل أنابيل يوفال ومريم زيفانيا. تذهب عائدات الحفل لصالح مركز غاندل التأهيلي في جبل المشارف لشراء معدات إضافية لعلاج الجنود والضحايا المدنيين للإرهاب.

مسيحيون متحدثون بالعبرية يلتقون البابا في روما

نشرت أخبار الفاتيكان مؤخرًا تقريرًا عن مجموعة من المسيحيين الناطقين بالعبرية الذين قدِموا من إسرائيل إلى روما لتلقي بركة البابا ليون وللدعاء من أجل السلام. رغم أن بعض أعضاء المجموعة التقوا سابقًا البابا يوحنا بولس الثاني وكبار المسؤولين في الفاتيكان، فهذه كانت المرة الأولى التي يلتقون فيها كراعوية موحدة مع البابا.

كل أفراد المجموعة يقيمون في إسرائيل ويتحدثون العبرية. قال القس بيترو زيلازكو، الوكيل البطريركي لسانت جيمس للمسيحيين الناطقين بالعبرية في إسرائيل وقائد المجموعة: «سررنا بلقائه، وقلت له إننا مسيحيون ناطقون بالعبرية، لدينا سبع جماعات في إسرائيل، ونطلب ألا ينسانا». رحّب الأب الأقدس بالحجاج بابتسامة وقلب منفتح، وكانت اللحظة بالنسبة لهم ذروة رحلة الحج؛ البابا باركهم وتحدّث معهم، وكان اللقاء مؤثرًا للغاية. أحد الحجاج عبر عن شعوره بأنه في بيته في روما: «نحن إسرائيليون 100% ومسيحيون 100%، ونصلي من أجل السلام»، بينما شدّد آخر أن جذور الكنيسة في الأرض المقدسة، وأن رفيعهم القديس يعقوب كان يهوديًا ويتكلم العبرية، معبرًا عن أملهم ودعائهم للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. التقطت صور للمجموعة وهم يقفون بفخر خلف علم إسرائيلي حمله اثنان من أعضائها من زاوية إلى زاوية، لكن العلم لم يظهر في الصور مع البابا.

يقرأ  ليرن داشخطط وتكاليف نظام إدارة التعلم — ٢٠٢٥

اسرائيل تواجه تهديدات ثقافية لكن الشطرنج يسرق الأضواء

لا تزال مسألة مشاركة إسرائيل في يوروفيجن تشغل بعض الدول، فبعضها يهدد بالانسحاب إذا سُمِح لإسرائيل بالمشاركة، رغم أن النمسا البلد المضيف للنسخة المقبلة تقيم علاقة لا بأس بها مع إسرائيل. القرار النهائي بشأن مشاركة أي بلد يعود إلى الاتحاد الأوروبي للبث (EBU) الذي يدير المنافسة بغض النظر عن هوية المضيف.

تواجه إسرائيل سلسلة من الحملات والمقاطعات الثقافية. فعلى سبيل المثال، أُلغي «مسابقة الهارب الدولية» المزمع إقامتها في القدس بسبب انخفاض عدد المشاركين وانسحاب بعض الفنانين خوفًا من تشويش سمعتهم الفنية بالظهور على مسارح إسرائيلية. ومع ذلك، ليست كل الفعاليات ثقافية محكومة بالانسحاب.

في مقابل ذلك، يُتوقع أن تعمّ رقعات الشطرنج أرجاء القدس في أواخر العام: أعلن اتحاد الشطرنج الإسرائيلي، الذي يحتفل هذا العام بمرور 90 عامًا على تأسيسه، عن بطولة دولية ستُقام في القدس من 30 نوفمبر إلى 3 ديسمبر، بمشاركة 12 من أبرز لاعبي الشطرنج العالميين بمن فيهم بطل العالم الحالي، وعدد من الأعلام الكبار واللاعبين من الفريق الوطني الإسرائيلي. وصف المدير التنفيذي لاتحاد الشطرنج جيل بوروخوفسكي الحدث بأنه «أكثر من مجرد بطولة؛ إنه احتفال ثقافي يحمل رسالة واضحة بأن إسرائيل موجودة»، ويشارك في الاستضافة اتحاد الشطرنج ووزارة الثقافة والرياضة وبلدية القدس. الوزير مِيكِي زوهار، المعروف بحبه للشطرنج، يشارك الحماس مع رئيس الاتحاد الدكتور زفيكا بَركاي بأن الإعلام العالمي سينصب أنظارَه على إنجازات من نوع مختلف هذا ديسمبر.

مهرجان موسيقى الحجرة يستعرض شتراوس ورافيـــــل

رغم إلغاء مسابقة الهارب، سيُعقد مهرجان القدس الـ27 لموسيقى الحجرة في الفترة من 9 إلى 13 سبتمبر في جمعية الشبان المسيحية (YMCA) مقابل فندق كينغ ديفيد. المديرة الفنية وبيانو العازفة إيلينا باشكيروفا سعيدة بأن برنامج هذا العام يحيي ذكريين مهمتين: مرور 200 عام على مولد يوهان شتراوس و150 عامًا على ولادة موريس رافيل.

يقرأ  حماس توافق على اقتراح تهدئة جديد في غزةبحسب مصدر في الحركة

يضمّ البرنامج حفلات لطبقات صوتية ووَتَريات ونخبة من العازفين والعازفات والموسيقيين من مختلف التخصصات، كما ستتصدر جابي شيفلر جرس الكاريلون قبل حفلات 9 و11 و12 و13 سبتمبر. يقدم المهرجان طيفًا واسعًا من الأعمال، من الكلاسيكيات إلى قطع أكثر حداثة، ليقدّم للجمهور تنوعًا موسيقيًا يرضي أذواقًا متعددة.

جون كولينز لا تزال متألقة بعمر 92

الممثلة الحائزة جوائز والمؤلفة والكاتبة والفاعلة الخيرية جون كولينز تبدو أنها تملك حمضًا نوويًا استثنائيًا؛ فبعمر 92 تدّعي أنها لم تلجأ إلى جراحة تجميلية سوى جرعتين من البوتوكس، ومع ذلك لا تزال تُعدّ من أجمل نساء هوليوود. ولدت في لندن لأب يهودي وأم إنجليزية أنغليكانية، وما تزال تعمل؛ ومن المقرر أن تجسّد قريبًا شخصية واليس سيمبسون، المطلقة الأمريكية التي تخلى من أجلها إدوارد الثامن عن العرش.

لو لم تكن واليس سيمبسون، لما اعتلت إليزابيث العرش وأصبحت أطول ملوك بريطانيا حكمًا، ولما صار ابنها الملك تشارلز الثالث. عند وفاة إليزابيث في 2022، بلغت مدة حكمها 70 عامًا متجاوزة بذلك رقم جدتها الكبرى الملكة فيكتوريا التي حكمت 63 عامًا.

نشرت كولينز، التي تقضي إجازتها في جنوب فرنسا، صورًا لها ترتدي مايوهًا أبيضًا وَقُبَّعة عريضة بلون الفراولة الفاقع، بدا عليها نضارة قليلة التجاعيد، بلا أوردة بارزة، وسيقان ما تزال تجذب الأنظار — حظت محظوظة حقًا.

أضف تعليق