الجيش الإسرائيلي: صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على إسرائيل كان محملاً بذخائر عنقودية

رجّحت قوات الدفاع الإسرائيلية أن إخفاقها في إسقاط الصاروخ يعود إلى خلل بشري أو تقني آخر لم يتم تحديده بعد.

أظهر تحقيق أجرته سلاح الجو الإسرائيلي يوم الأحد أن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته ميليشيات الحوثي من اليمن ليلة الجمعة كان مزودًا برؤوس عنقودية، وهي المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه الفئة من الأسلحة في سياق هذه الحرب.

من ناحية، تميل الرؤوس العنقودية إلى توزيع تأثيرها على مساحات أوسع عبر تفكيك حمولتها إلى عبوات أصغر، ما يجعل أثرها المحلي أقل عنفًا مقارنةً بصاروخ باليستي تقليدي يصيب بقوة مركّزة في نقطة محددة.

لكن من ناحية أخرى، يزيد هذا التفكك من احتمال وقوع أضرار متعددة ومتفرقة حتى لو كانت كل إصابة فردية طفيفة نسبيًا، إذ تتفتت العبوات إلى أجزاء كثيرة قد تسفر عن إصابات وأضرار في مواقع متعددة.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد عُزِي فشل الاعتراض إلى خطأ بشري أو عطل تقني آخر لم يُحدد مصدره بعد، وليس بسبب وجود الرؤوس العنقودية في الصاروخ.

ومع ذلك، نظراً لقدرة الصاروخ الحامل لرؤوس عنقودية على التفكك في الجو، قد تقتضي بعض الحالات اعتراضه في مرحلة أبكر لمنع نقطة التفكك من أن تؤثر على مناطق داخل إسرائيل.

نظام الدفاع الجوي “آرو” 3، الذي استُخدم لأول مرة في 9 نوفمبر 2023 لاعتراض صاروخ أُطلق باتجاه إيلات من قبل الحوثيين المدعومين من إيران، يعرض مثالًا لقدرات الاعتراض على ارتفاعات ومسافات مختلفة.

تملك منظومتا “آرو” 2 و3 القدرة على اعتراض الصواريخ في نقاط زمنية ومكانية مختلفة، لكن أحيانًا يفشل القذيف الأول المضاد في الإصابة، ومع الصواريخ الباليستية التقليدية قد يكفي إطلاق اعتراض ثانٍ لاحق لتحقيق النتيجة المطلوبة، بينما قد يكون هذا التأخير غير فعّال في حالات الصواريخ الحاملة لرؤوس عنقودية.

يقرأ  تحفظات واسعة لدى المعلمين بشأن العدالة التصالحيةلنبدد ثلاث مغالطات شائعة

يوم الجمعة أفاد الجيش بأن الصاروخ الحوثي الذي أطلق من اليمن وأطلق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل على الأرجح تفتت في الجو، إلا أنه لم يتضح إن كان هذا التفكك مقصودًا من جهة القائمين على الإطلاق أم ناجمًا عن عيب فني في الصاروخ.

أفادت نجمة داود الحمراء بوجود تقارير عن سقوط شظايا أصابت منزلاً في الموشاف المركزي جيناتون، حيث وصلت إحدى القطع إلى حديقة المنزل.

نتيجة الإطلاق سُمع دوي انفجارات في محيط تل أبيب ورمت غان، وأفاد الجيش أنه قام بعدة محاولات لاعتراض الصاروخ.

استخدام إيران للرؤوس العنقودية خلال الحرب مع إسرائيل

خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، استخدمت إيران أحيانًا رؤوسًا عنقودية مزودة بعبوات متفجرة أصغر في هجماتها على إسرائيل.

وبحسب تحقيق أولي أجري في يونيو، وعلى ارتفاع يقارب سبعة كيلومترات عن سطح الأرض، كان الصاروخ الحامل للرؤوس العنقودية يتفتت إلى عدة قنابل صغيرة، يُقال إن لكل منها نطاق تأثير يمتد لثمانية كيلومترات.

كل واحدة من هذه القنابل الصغيرة كانت تحمل نحو كيلوغرامين من المتفجرات، واستُخدمت رؤوس عنقودية في هجوم إيراني استهدف مدينة أزور.

ساهم طاقم صحيفة Jerusalem Post ووكالة TPS في إعداد هذا التقرير.

أضف تعليق