قُتل ما لا يقل عن 19 شخصًا، بينهم خمسة صحفيين على الأقل، في هجوم إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي في جنوب غزة يوم الإثنين، وفقًا لمصادر فلسطينية.
أفاد المستشفى أن الضحايا سقطوا نتيجة غارة جوية بينما كانوا في الطابق الرابع من المجمع في خان يونس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن من بين القتلى عناصر من فرق الطوارئ.
وبحسب أسوشيتد برس، قُتلت متعاونة حرة مع الوكالة، مريم دقّة.
وأفادت رويترز أيضًا أن أحد المتعاونين المستقلين معها قُتل، فيما أصيب مصور آخر يعمل معها كمستقل.
وقالت قناة الجزيرة العربية إن أحد مصوريها كان من بين الصحفيين القتلى.
ولم يتضح مبدئيًا لأي جهة كان يعمل الصحفي الرابع؛ فيما أفادت مصادر من غزة أن الصحفي الخامس كان متعاونًا مستقلاً مع عدة وسائل إعلام عربية.
وقال شهود إن هجومًا ثانٍ تلا الأول بعدما هرعت فرق الاسعاف والدفاع المدني إلى المكان، وانتشر شريط مصور للحادثة الدموية على منصات التواصل الاجتماعي.
ونشرت محطة الغد تسجيلًا مرئيًا يظهر مجموعة من الأشخاص يتعرضون للقصف، ويُعتقد أنه أثناء الهجوم الثاني.
في بيان قال الجيش الإسرائيلي إن قواته نفذت ضربة في محيط مستشفى ناصر بخان يونس، وانه صدر أمر بإجراء تحقيق في الحادث.
وقالت القوات: «تأسف قوات الدفاع الإسرائيلية لأي ضرر يلحق بأشخاص غير معنيين ولا تستهدف الصحفيين بصفتهم. وتعمل القوات على التخفيف من الأذى على المدنيين بقدر الإمكان مع الحفاظ على سلامة جنودها».
ترفع حصيلة ضحايا هجوم الاثنين إجمالي عدد الصحفيين القتلى منذ بداية حرب غزة إلى ما يقرب من 200، ومعظمهم من الفلسطينيين، بحسب بيانات لجنة حماية الصحفيين.
يوم السبت، أفادت وفا بأن مصورًا فلسطينيًا قُتل على يد جنود إسرائيليين في شمال قطاع غزة.
وذكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن هناك «حملة إسرائيلية مستمرة ضد الصحفيين تهدف إلى إسكات الروايات الفلسطينية».
في وقت سابق من أغسطس، قُتل أربعة موظفين في قناة الجزيرة في مدينة غزة، وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل المراسل أنس الشريف.
وقالت القوات إن الشاب البالغ من العمر 28 عامًا كان عضوًا في حماس متنكرًا في زي صحفي، دون أن تقدم دليلاً واضحًا.
أشار تقرير إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي حثّ نتنياهو على قبول صفقة لتبادل الرهائن.
اندلعت حرب غزة جراء هجوم قادته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف أكثر من 250 إلى غزة.
وعلى الرغم من الجهود الرامية إلى التوصل لوقف جديد لإطلاق النار، لا تبدو الحرب في طريقها إلى التراجع.
وافقت قيادة إسرائيل على خطط عملياتية لإطلاق حملة جديدة للسيطرة على مدينة غزة، رغم التحذيرات المحلية والدولية.