كيلمار أبرغو غارسيا معتقل في الولايات المتحدة ويواجه احتمال ترحيله إلى أوغندا — أخبار دونالد ترامب

كيلمار أبرغو غارسيا، رجل من ولاية ماريلاند سبق وأُعيد ترحيله ظلماً، اعتقلته سلطات الهجرة الأميركية في بالتيمور ويواجه الآن احتمال ترحيل فوري جديد من إدارة الرئيس دونالد ترامب، هذه المرّة إلى أوغندا.

رغم توقيفه يوم الإثنين، أصدر القضاء أمراً عاماً يوقف تلقائياً أي محاولة من الإدارة لترحيله فوراً أو ترحيل آخرين يطعنون في توقيفهم. يغطي الأمر أي أجنبي يطلب مراجعة توقيفه أمام محكمة فيدرالية بميريلاند، ويمنع إبعاده من الولايات المتحدة حتى الساعة 16:00 (20:00 تغ) من يوم العمل الثاني بعد تقديم طلب هابيوس كوربوس. في يونيو، رفعت الإدارة دعوى ضد قضاة ميريلاند الخمسة عشر للطعن في هذا الإجراء القياسي.

تقول سجلات المحكمة إن مسؤولي الهجرة ينوون ترحيل أبرغو غارسيا إلى أوغندا، فيما وصف فريقه القانوني الخطوة بأنها فعل «انتقامي» من إدارة ترامب. وافقت أوغندا، الدولة الواقعة في شرق أفريقيا التي تعتزم وكالة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) ترحيله إليها، مؤخراً على اتفاق يستقبل معينين من المرحّلين من الولايات المتحدة.

كشف ملف المحكمة أن فكرة إرسال أبرغو غارسيا إلى أوغندا طُرحت بعد أن رفض عرضاً بالترحيل إلى كوستاريكا مقابل بقائه في السجن والاعتراف بتهم تهريب البشر.

أبرغو غارسيا، عامل بناء يبلغ من العمر 30 عاماً ويحمل الجنسية السلفادورية، تحدث في تظاهرة قبل أن يسلم نفسه قائلاً عبر مترجم: «هذه الإدارة ضربتنا بقوة، لكن أريد أن أقول لكم شيئاً: الله معنا، والله لن يتركنا. الله سيأتي بالعدل لكل الظلم الذي نتحمّله».

دخل أبرغو غارسيا مكاتب ICE في مبنى بمركز المدينة يوم الإثنين، وخرجت زوجته بعد دقائق وهي باكية.

أعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم عبر حسابها على منصة إكس أن أبرغو غارسيا يخضع حالياً لإجراءات الترحيل. محاميه، سيمون ساندوڤال-موشينبرغ، قال إن دعوى فُتحت في محكمة مقاطعة في ماريلاند بعد توقيفه مباشرة، طالب فيها بمنع ترحيله مؤقتاً إلى حين فصل المحكمة في حقوقه الدستورية لمنازعة الترحيل إلى أي دولة معيّنة. «أتوقع عقد مؤتمر حالة سريعاً، وسنطلب أمراً مؤقتاً بعدم ترحيله احترازياً»، أضاف.

يقرأ  إير كندا تلغي رحلاتاستعدادًا لإضراب محتمل قد يؤثر على آلاف المسافرين

هذه القضية أصبحت رمزاً لسياسات ترامب المتشددة في الهجرة. لدى أبرغو غارسيا زوجة وأبناء، ويعيش في ماريلاند منذ سنوات، وكان يتمتع بوضع قانوني محمي منذ 2019 عندما قضت محكمة بأنه لا ينبغي ترحيله لوجود خطر يتهدده في بلده.

سبق أن أصبح أبرغو غارسيا من أبرز القضايا بين أكثر من 200 شخص أُرسلوا إلى السجن الضخم CECOT في السلفادور كجزء من تشديدات إدارة ترامب على اللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء؛ وتبقى قضيته محطّ توتر كبير بين المدافعين عن المهاجرين والإدارة.

اعترفت محامو وزارة العدل بأن المواطن السلفادوري أعيد ترحيله خطأً نتيجة «هفوة إدارية». ويفيد محامو أبرغو غارسيا أنه تعرّض لاعتداءات بالغة وتعذيب نفسي في سجن السلفادور.

وردت تفاصيل الانتهاكات المزعومة في مستندات مدنية قُدمت ضمن دعوى أبرغو غارسيا ضد إدارة ترامب في يونيو، وهي المرة الأولى التي تُعرض فيها تجربته بعد الترحيل بصورة مفصّلة أمام المحكمة.

على صعيد جنائي، يُشتبه في تورطه في تهريب لاجئين ومهاجرين من غواتيمالا والسلفادور والهندوراس ودول أخرى إلى الولايات المتحدة بين 2016 ومنذُ مطلع هذا العام؛ ومحاكمته في قضيّة تهريب البشر مقررة أن تبدأ في يناير 2027.

تقول إدارة ترامب إنها تسعى لترحيله قبل موعد محاكمته في تينيسي، مدعية أنه يشكّل «خطرًا واضحًا» وأنه عضو في عصابة MS-13، اتهامات ينفيها أبرغو غارسيا، الذي أنكر ارتكاب أي خطأ وطلب من القاضي رفض القضية بدعوى ملاحقة انتقامية — وهو ما سميته فريقه «إجراءات قمعية».

أُفرج عنه الجمعة بعد الظهر من سجن في تينيسي فعاد إلى أسرته في ماريلاند. وقال متحدث باسم وزارة العدل، تشاد غيلمارتن، إن التهم الجنائية تؤكد أن أبرغو غارسيا يشكّل «خطرًا واضحًا» وأن أمامه خيار الإقرار بالذنب أو المثول للمحاكمة.

يقرأ  طلاء الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك باللون الأسود بهدف ردع المهاجرين

مع أنه اعتُبر مؤهلاً للإفراج ما قبل المحاكمة الشهر الماضي، ظل قيد الاحتجاز بناءً على طلب محاميه الذين أخافوا أن تحاول الإدارة الجمهورية ترحيله فور تحريره. في ظل هذه الملابسات تواصل المعركة القانونية حول مصيره، وسط مطالبة الدفاع بضمانات احترام حقوقه القانونية والإنسانية في مواجهة محاولات الترحيل المتكررة. (خطأ مطبعي: الترحلي) (خطأ مطبعي آخر: محاميه)

أضف تعليق