تدهور العلاقات بين إسرائيل والبرازيل بعد امتناع حكومة لولا عن اعتماد السفير الإسرائيلي

قررت اسرائيل سحب طلب تعيين سفيرة جديد بعد أن رفضت البرازيل الموافقة على ترشيح غالي داغان، بحسب ما أفادت به مصادر رسمية.

وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن العلاقات بين البلدين تُدار الآن “على مستوى منخفض” بعد انسحاب إسرائيل من طلب المصادقة على تعيين السفيرة، مشيرة إلى أن البرازيل امتنعت، وبصورة غير معتادة، عن الرد على طلب الـagrément المتعلق بداغان.

وأوضحت الوزارة أن هذا السلوك أدى إلى سحب الطلب، وأن التواصل الدبلوماسي بين البلدين يجري حالياً بمستوى أدنى من الأعراف التقليدية.

وأضافت الوزارة أن الخطاب النقدي والعدائي الذي تبنته البرازيل تجاه اسرائيل تدهور منذ اندلاع الحرب إثر هجوم حماس الإرهابي في 2023، وأن هذه المواقف تفاقمت بفعل تصريحات أطلقها الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا طوال فترة الصراع.

لي تشيانغ، رئيس وزراء الصين، ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يحضرون قمة البريكس في متحف الفن المعاصر (MAM) في ريو دي جانيرو، البرازيل، 6 يوليو 2025. (الحقوق: رويترز/ريتشاردو مورايش)

تراجع العلاقات البرازيلية — الإسرائيلية

أُعلن أن لولا بات شخصية غير مرغوب فيها (persona non grata) بعدما اتهم اسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة واستند في اتهامه إلى إشارات ومقاربات تستحضر ذكرى المحرقة اليهودية، وفق ما نقلته التقارير.

وانضمت البرازيل إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد اسرائيل لدى محكمة لاهاي، ما شكل تأطيراً رسمياً لادعاءات لولا المتعلقة بالإبادة الجماعية.

في يوليو/تموز، انسحبت البرازيل من التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة (IHRA)، حيث كانت تترأس بصفة مراقب منذ 2021.

وتبقي البرازيل، بصفتها عضواً في مجموعة البريكس، علاقات دبلوماسية مع إيران على الرغم من الهجمات التي شنتها الأخيرة ضد الدولة اليهودية واستهدافها مدنيين، وسجل طهران الطويل في انتهاكات حقوق الإنسان.

يقرأ  مئات القتلى في غضون أيام جراء حوادث ناجمة عن الأمطار

ولا توجد في الوقت الراهن سفارة للبرازيل في اسرائيل بعد أن سحبت برازيليا سفيرها العام الماضي.

والمحلل أميشاي شتاين ساهم في إعداد هذا التقرير.

أضف تعليق