جاء ذلك بعد أسابيع قليلة من العثور على نفس الكتابة على حائط المبكى، ما دفع مواقع إسرائيلية عديدة لربط الحدثين ببعضهما والحديث عن احتمال وجود فاعل واحد وراءهما.
أوقفت الشرطة الاسرائيلية يوم الثلاثاء مقيماً في القدس للاشتباه بوضعه عبارة «هناك محرقة في غزة» على أحد جدران كنيسة القيامة في المدينة القديمة، بحسب ما اكدت الشرطة.
وقد ربط كثيرون بين هذه الحادثة وما سبقتها على حائط المبكى، وذكرت تقارير أن الشاب البالغ من العمر 27 عاماً قد يكون هو نفسه الذي نفذ الكتابات في المناسبتين.
وأوضح بيان الشرطة أن رجلاً مشتبهاً شوهد يتجوّل قرب أحد مداخل البلدة القديمة ثم اعتُقل لاحقاً قرب الكنيسه وهو بحوزته عبوة رش طلاء.
وأضافت الشرطة أن كاميرات المراقبة في القدس مكّنتها من تحديد هوية الشخص واعتباره فاعل الكتابة داخل الكنيسة التي تضمن عليها العبارة المذكورة.
أُخضع المشتبه له للاحتجاز وقد تُحال قضيته إلى المحكمة، فيما فتحت الجهات المختصة تحقيقاً في ملابسات الواقعة.
وتشير النتائج الأولية للتحقيق إلى أن الموقوف البالغ 27 عاماً هو نفسه الذي رشّ نفس العبارة على حائط المبكى في مطلع أغسطس، حسب ما تبيّن من الأدلة والفيديوهات.
في قضية سابقة، رفض قاضي محكمة الصلح في القدس طلب الشرطة تمديد توقيف المشتبه به المتعلق بواقعة الكتابة على حائط المبكى والكنيس الكبير، مؤكداً أنه لا يرى ضرورة لبقاء التحقيق معطّلاً بينما يبقى المتهم رهن الاحتجاز.
وكانت الشرطة قد طلبت في البداية تمديد التوقيف خمس أيام إضافية، مستندةً إلى مخاوف من خطورة الموقف واحتمال تعطيله، لكن بياناً لاحقاً أفاد أن المشتبه به، من سكان راموت بالقدس وابن عائلة حريدية، سيُفرج عنه بشروط مقيدة.
استنكر حاخام حائط المبكى والمواقع المقدسة، شموئيل رابينوفيتش، هذا العمل واعتبر أن “المكان المقدس ليس متنفساً للاحتجاجات”، داعياً الشرطة إلى العثور على مرتكبي الفعل ومحاسبتهم بالطرق الملائمة.
ساهمت جواني مارغوليس في إعداد هذا التقرير.