بعد مئوية الأيام المتبقية لانطلاق أولى مباريات “الأشس”، قال تود غرينبرغ، الرئيس التنفيذي لاتحاد الكريكيت الأسترالي، إن لعبة الاختبار تحتاج إلى جودة لا إلى كمية.
أوضح غرينبرغ أن تقليص جدول مباريات الاختبار قد يفيد الدول الصغيرة لأن مباراة الخمسة أيام تكون أكثر قيمة حين “تحمل وزنها ومعناها”. وواصل موضحًا أن الضغط على الدول لإجبارها على لعب المزيد قد يؤدي بها إلى الإفلاس، وأن على الجهات المعنية توجيه الاستثمارات إلى المساحات التي تجعل مباريات الاختبار ذات مغزى حقيقي.
“نحن لا نحاول أن ندفع بالدول إلى الإفلاس إذا اضطررنا لإلزامها بخوض مباريات الاختبار”، قال للصحفيين، وأضاف: “عليْنا أن نضمن أن نُوظف الموارد حيث يكون للاختبار قيمة ومعنى. ولهذا السبب ستكون الأشس حدثًا هائلاً ومربحًا — لأنه يعني شيئًا”.
جاءت تصريحاته قبل مئة يوم من بداية سلسلة الأشس على أرض الوطن في برث، بعد أن أنهى منتخب إنجلترا للتو سلسلة استثنائية انتهت بالتعادل 2-2 أمام الهند في مباريات حشدت جماهيرٍ مزدحمة. في المقابل، حققت نيوزيلندا وأستراليا انتصارات ساحقة خارج أرضهما على منتخبي ويست إنديز وزيمبابوي على التوالي، ما أثار تساؤلات حول مستوى التنافسية في دولٍ معيّنة.
طُرحت فكرة إقامة درجتين أو أكثر لمنافسات الاختبار للحفاظ على التنافسية، لكن غرينبرغ اعترف بعدم امتلاكه رأيًا صارمًا حول عدد الدول المثالي للعب الاختبار الدولي، داعيًا بدلاً من ذلك إلى التفكير في شكل مستقبل اللعبة.
رغم ذلك، أشار إلى أن لعبة الخمسة أيام تتمتع بصحة جيدة داخل الاسترالّية، حيث وصف الاهتمام بالأشس بأنه “خارج المؤشرات”. وأكد: “سيكون هذا أكبر حدث رياضي في أستراليا هذا العام. الاهتمام استثنائي، وقد تم بيع تذاكر 11 من أصل 20 يومًا معروضة بالفعل.”
يُذكر أن أستراليا خسرت أمام جنوب أفريقيا في نهائي بطولة العالم للاختبار 2025 على ملعب لوردز بلندن في يونيو.