تسرّ غاغوسيَن أن تعلن عن معرض بعنوان «سول: إجازة صيفية كاوايي»، مجموعة جديدة من اللوحات والمنحوتات لتاكاشي موراكامي تُعرض في مقر شركة أمورِبايسيفيك وسط سيول، مع افتتاح في الثاني من سبتمبر. يقام المعرض في مساحة مشروع APMA Cabinet الواقعة في الطابق الأرضي للمبنى الذي صممه ديفيد تشيبرفيلد. تمثل هذه العرض عودة موراكامي إلى كوريا الجنوبية بعد معرضه الشامل «موراكامي زومبي» الذي أقيم في متحف بوسان للفنون عام 2023، وهي أول معرض منفرد له في سيول منذ «تاكاشي في أرض العجائب السوبرفلات» في بلاتو، متحف سامسونج للفنون عام 2013.
يستكشف «سول: إجازة صيفية كاوايي» استخدام موراكامي للدوافع الزهرية عبر طيف واسع من الوسائط والتقنيات والصيغ. الزهرة المبتسمة التي باتت رمزاً فورياً عنده استُلهمت في الأصل من انشغاله بالأشكال الطبيعية التي تميّز نهج النيهونغا — المدرسة التقليدية في الرسم الياباني التي تلقى فيها تدريبه. ظهرت لأول مرة في أعماله عام 1995، وتتناغم مع جمالياته «السوبرفلات» التي تمزج بين تقنيات كلاسيكية وصور شعبية، لا سيما أدوات بصرية مستعارة من عوالم الأنيمي والمانغا وثقافة الأوتاكو والذوق «الكاواي» الشهير، على مستوى سطحٍ بصري مسطح. إلى جانب أيقونات أخرى مثل شخصية Mr. DOB، تنتشر الرموز الزهرية في نتاج متنامٍ يشمل مطبوعات، فيلم، فنون رقمية، وتجارية واعمال أخرى، فضلاً عن الرسم والنحت، حيث يستلهم موراكامي من أشكال ومواضيع تاريخية ومعاصرة مع مراعاته لتقلبات سوق الفن العالمي.
سواء ظهرت تلك الزهور كـ «بورتريهات» أيقونية مفردة أو رتّبت في تواليف معقدة تشبه الكوكبات، فإن كلا الأسلوبين يمزجان براعة الصنعة مع جاذبية يسهل الوصول إليها، فتظل الزهرة لدى موراكامي دافعاً متواصلاً في سرديات الفن الراقي ووسائل الإعلام الشعبية على حد سواء. ورغم فرحتها وحيويتها وامتلائها بروح الصمود والأمل، فهي أيضاً جزء من تعليق أوسع على استهلاكية وسلوك الذوق في الرأسمالية المتأخرة. القطعة المركزية في APMA Cabinet هي «زهور الإجازة الصيفية تحت سماء ذهبية» (2025)، حيث ينتشر منظار من الزهور على أرضية مذهب جزئياً منقوشة جماجم في منظر بانورامي بنورامية.
في «تاتشياؤي-زو» (2025) يلتفت موراكامي إلى ماضٍ ياباني عبر تأويل شريطية «كيكو-زو» لرسّام ومدرسة رينبا أوغاتا كورين (1658–1716) التي تصور شوكات الخشخاش الحمراء والوردية والبيضاء على خلفية ذهبية. وأخيراً، هناك تمثّلان نحتيان من 2024 عنوان كل منهما «هيلو فلاويريان»، يتخذ كلاهما هيئة شخصية صغيرة بوجه زهري واقفة على قاعدة؛ أحدهما مطلي بألوان متعددة زاهية، والثاني مُغطّى بورق ذهب عاكس. وعلى الرغم من الطابع الظاهري المبتهج لتلك الشخصيات، فإن مظهرها الطفولي يخفي رؤية أكثر تعقيداً تعكس فهم موراكامي لشكوك اليابان الاقتصادية والاجتماعية والنفسية في مرحلة ما بعد الحرب.