منح مدّ احتياطي بقيمة 5 ملايين روبية (حوالي 16,600 دولار) لرانيل ويكرمسينغه بعد جلسة محكمة متوترة جرت وسط احتجاجات وتدابير أمنية مشدّدة.
منحت محكمة سريلانكية الإفراج بكفالة للرئيس السابق رانيل ويكرمسينغه، الذي اعتُقل الأسبوع الماضي بسبب اتهامات بسوء استخدام أموال الدولة أثناء توليه المنصب.
شارك ويكرمسينغه، البالغ من العمر 76 عاماً، في جلسة المحكمة يوم الثلاثاء عبر تطبيق زووم من مستشفى تديره الدولة حيث نُقل للعلاج لاعتبارات صحية.
تقوم الدعوى ضده على أساس تحقيق في زيارة إلى بريطانيا عام 2023، يُزعم أنه أنفق خلالها 55,000 دولار من أموال الحكومة لحضور غداء تخرج تزامن مع احتفال بمنح لقب الأستاذية الفخرية لزوجته في إحدى الجامعات هناك.
أمرت قاضية محكمة كولومبو فورت، نيلوبولي لانكابورا، بالإفراج عنه بكفالة قدرها 5 ملايين روبية بعد جلسة مطوّلة جرت تحت إجراءات أمنية مكثفة.
تجمع مئات من المؤيدين والمحتجين والسياسيين المعارضين أمام المحكمة في وسط كولومبو قبل بدء الجلسة.
الشرطة تُقيّد أنصار ويكرمسينغه خلال احتجاج في الشارع المؤدي إلى محكمة كولومبو فورت في 26 أغسطس 2025 [AFP]
قال أحد المحتجين، سماراسيري كورويتاراشيتشي، البالغ من العمر 69 عاماً، لوكالة أسوشيتد برس إن الحكومة فشلت في الوفاء بالوعود التي قطعتها قبل انتخابات الرئاسة العام الماضي، وإنها الآن “تحاول مطاردة الخصوم السياسيين”.
قال أكيلا فيراج كاريياواسام، نائب زعيم حزب الوحدة الوطنية، للصحفيين خارج المحكمة إن التظاهرات تُعد “علامة على استقلال القضاء لدينا”. اشار إلى: “خرجنا دعماً للديمقراطية وللإجراءات القانونية الواجبة. على الحكومة أن تواصل الإجراءات لمكافحة الفساد، ولا نمانع في ذلك”.
قال حزب الوحدة الوطنية إن ويكرمسينغه، الذي فقد السلطة في انتخابات العام الماضي، بريء، وراح يشير إلى أن القضية ذات دوافع سياسية، وهو ما تنفيه الحزب الحاكم في سريلانكا بقيادة الرئيس أنورا كومارا ديسانايك.
ويكرمسينغه، محامٍ في الأصل، شغل منصب رئيس وزراء سريلانكا ست مرات قياسية قبل أن يصبح رئيساً في 2022.
يصر الرئيس السابق على أن مصاريف سفر زوجته إلى بريطانيا تحملتها هي شخصياً وأن أموال الدولة لم تُستخدم في تلك الزيارة.
قاد ديسانايك حملة للقضاء على الفساد المستشري في الجزيرة، التي لا تزال تتعافى من أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها في 2022.