أعلنت السلطات الألمانية يوم الثلاثاء توجيه تهم بالقتل لرجل أفغاني اتهمته النيابة بدهس حشد في حادث سيارة في ميونّخ في فبراير، وأدعت أن الدافع كان رغبة في الانتقام لما وصفه بمعاناة المسلمين.
المشتبه به، وهو مواطن أفغاني أُشير إليه باسم فارهاد ن. تماشياً مع قوانين الخصوصية الألمانية، نُقل أنه اعتُقل فوراً بعد الهجوم أثناء تظاهرة لنقابة عمالية. جاء إلى ألمانيا طالباً للجوء وكان يبلغ من العمر 24 عاماً وقت وقوع الحادث.
قال المدّعون الاتحاديون في بيان إن المشتبه به «قاد سيارته عمداً في صباح 13 فبراير صوب فعالية النقابة في وسط ميونخ». وأسفر الاعتداء عن مقتل اثنين — طفلة تبلغ عامين ووالدتها البالغة 37 عاماً — وإصابة 44 آخرين بجروح تهدد الحياة أو إصابات بالغة، بحسب ما ورد في البيان.
وأضاف المدّعون أن «المتهم ارتكب فعلته بدافع ديني مفرط؛ فقد اعتقد أنه ملزم بمهاجمة وقتل أشخاص منتقين عشوائياً في ألمانيا رداً على معاناة المسلمين في بلدان إسلامية».
ويُعد هذا الاعتداء الخامس في سلسلة هجمات خلال فترة تسعة أشهر تضم مهاجرين، وهي سلسلة دفعت قضية الهجرة إلى مقدمة الحملة الانتخابية للانتخابات الألمانية التي جرت في 23 فبراير.