لجنة في مجلس النواب الأمريكي تطالب بالحصول على «دفتر أعياد الميلاد» لإبستين من تركةه

طالبت لجنة تحقيق أميركية بصدرها جيمس كومر، رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، منفّذي تركة جيفري إبستاين بتسليم عدد من الوثائق، من ضمنها ما ورد ذكره كـ «دفتر مُجلَّد بالجلد» يُقال إنه احتوى رسائل شخصية بمناسبة عيد ميلاده الخمسين.

وجاء الاستدعاء في إطار توسُّع تحقيق كومر بشأن جرائم إبستاين، الممول المدان بالاعتداءات الجنسية على القُصَّر والذي توفّي في السجن. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن تقارير الشهر الماضي أن دفتر عيد الميلاد، الذي أعدَّته غيسلين ماكسويل عام 2003، احتوى مشاركات من معارف لإبستاين من بينهم ملاحظة فاحشة يُزعم أنها تحمل اسم دونالد ترامب، الذي كان حينها صديقاً له. ونفى ترامب كتابة مثل هذه الرسالة.

وقد رفع الرئيس دعوى تشهير ضد الشركة المالكة للصحيفة ومالكها روبرت مردوخ، واعتبر الملاحظة المزعومة «مزيفة». أما شركة داو جونز، صاحبة الصحيفه الأم، فتمسكت بتقاريرها وتعهدت بالدفاع عن نفسها في القضية القانونية.

ويطلب استدعاء كومر من منفذي تركة إبستاين تقديم «جميع الإدخالات الواردة ضمن الدفتر المجلَّد بالجلد الذي أعدَّته السيدة غيسلين ماكسويل»، مع تحديد مهلة لتسليمه تنتهي في 8 سبتمبر. وأكد محامٍ يمثل تركة إبستاين استلام الطلب، وقال إن المنفذين سيـ«يمتثلون لكل الاجراءات القانونية في هذا الشأن، ويشمل ذلك استدعاء اللجنة».

وبالإضافة إلى ذلك، يطالب الاستدعاء بأي اتفاقيات عدم إفشاء أبرمها إبستاين على مدى نحو ثلاثة عقود، ووصيته التي سبقت وفاته في السجن عام 2019. كما يطالب «بأي مستند أو سجل يمكن بشكل معقول تفسيره على أنه قائمة محتملة لعملاء متورطين في علاقات جنسية أو أفعال جنسية أو الاتجار الجنسي» المرتبطة بإبستاين.

وقد ترددت تكهّنات تفيد بأن ملفات إبستاين غير المنشورة قد تحتوي على ما يُسمَّى بقائمة عملاء قد تُورّط شخصيات بارزة غير ماكسويل في شبكته الإجرامية. غير أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي أكدا أنه لا وجود لمثل هذه القائمة. وماكسويل نفسها — التي تقضي عقوبة بالسجن لمشاركتها في جرائم إبستاين — أنكرَت وجود قائمة عندما سُئلت مؤخراً من قبل مسؤول في وزارة العدل.

يقرأ  لماذا يُشكّل «حزام الحصون» في دونيتسك حائط صدٍّ حاسماً للدفاع الأوكراني ضد روسيا؟

ورغم ذلك تستمر نظريات المؤامرة. وعلى مدى أسابيع باتت عبارة «ملفات إبستاين» تُطارد ترامب، إذ يتزايد الضغط من مؤيديه وشخصيات بارزة في حزبه الجمهوري للمطالبة بمزيد من الشفافية حول ما كشفته التحقيقات السابقة في قضية إبستاين.

وفي سياق تحقيقه، أصدر كومر في وقت سابق استدعاءات لوزارة العدل الأميركية وشخصيات بارزة من بينها الرئيس الأسبق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون. ونشرت تقارير تفيد بأن ترامب أُبلغ في مايو من قبل المدعية العامة السابقة بام بوندي أن اسمه ورد في ملفات متعلقة بالتحقيقات.

وقد كان ترامب صديقاً لإبستاين لسنوات قبل أن يختلِف معه، وفق روايته، نحو عام 2004. وكون اسمه وارداً في الملفات لا يعني دليلًا على أي نشاط إجرامي، كما لم تُوجَّه له تهم تتعلق بإبستاين. وخلال حملته الانتخابية كان ترامب قد أبدى استعداده للإفصاح عن مزيد من المعلومات، لكنه عدّل موقفه مؤخراً قائلاً إن القضية مُغلقة وانتقد بعض أنصاره الذين واصلوا الضغط عليه بشأنها.

أضف تعليق