فتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقاً بحق المنصة الأسترالية Kick على خلفية وفاة صانع محتوى أثناء بث مباشر.
عُثر على رافاييل غرافن، المعروف أيضاً باسم “جان بورمانوف”، ميتاً في مسكن قرب مدينة نيس الأسبوع الماضي. كان معروفاً بمقاطع يظهر فيها وهو يتعرّض لعنف وإذلال ظاهريين.
أعلنت نيابة باريس أن التحقيق سيبحث فيما إذا كانت منصة Kick قد بثت عن عمد “مقاطع تمثل اعتداءً متعمداً على السلامة الشخصية”. وقال متحدث باسم Kick إن الشركة على علم بالتحقيق وتستشير محامين، مضيفاً: “نظل ملتزمين تماماً بالتعاون مع الجهات المختصة في أي تحقيق جارٍ”.
كما تسعى التحقيقات الى تحديد ما إذا كانت Kick امتثلت لقانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي والالتزام بإخطار السلطات إذا كانت حياة أو سلامة أفراد معرضة للخطر.
وفي بيان منفصل، قالت وزيرة الشؤون الرقمية الفرنسية كلارا شاباز إن الحكومة سترفع دعوى قضائية ضد الممنصة بتهمة “الإهمال” لعدم حظرها محتوىً خطراً، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP).
وُجِد غرافن ميتاً في 18 أغسطس. أفادت وسائل إعلام محلية أن الرجل البالغ من العمر 46 عاماً تعرّض لنوبات عنف وحرمان من النوم خلال البثوث، وأن الوفاة حدثت أثناء نومه خلال بث مباشر. ووصفت شاباز عبر حسابها على منصة إكس الحادثة بأنها “رعب مطلق”، مؤكدة أنه تعرّض لإذلال وسوء معاملة على المنصة لعدة أشهر.
وأظهر تشريح لاحق في الأسبوع نفسه أن الوفاة لم تكن نتيجة صدمة جسدية أو فعل طرف ثالث. وصادرت الشرطة المحلية تسجيلات فيديو واستجوبت عدداً من الأشخاص الذين قالوا إنهم كانوا حاضرين وقت الوفاة. كما أفادت التحقيقات أن المحقّقين تحدثوا معه سابقاً وأنه نفى بشدة كونه ضحية عنف، مؤكداً أن الأفعال التي شارك فيها كانت مُمثّلة بغرض “إثارة الجدل” وتحقيق كسب مالي.
Kick، وهي منصة شبيهة بـ Twitch، تتيح للمستخدمين بث محتوى والتفاعل مع الجمهور في الوقت الفعلي. وقالت الشركة في بيان سابق: “نشعر بحزن عميق لوفاة جان بورمانوف ونعرب عن تعازينا لعائلته وأصدقائه ومجتمعه”. وأضاف المتحدث أن إرشادات المجتمع صُممت لحماية المبدعين وأن Kick ملتزمة بتطبيق هذه المعايير على كامل منصتها.