بينما صرّح يوسي كوهين في البودكاست بأنه سيبحث إمكانية الترشح لرئاسة الحكومة، أظهرت استطلاعات رأي موقع «والّا» في حزيران/يونيو أن حزبه لن يحصل على عدد كافٍ من المقاعد لعبور عتبة التمثيل البرلماني.
قال رئيس الموساد السابق يوسي كوهين يوم الثلاثاء إنه يرى أنه ينبغي أن يصبح رئيس وزراء إسرائيل، مضيفًا في مقابلة بودكاست مع ياسمين لوكاتز أنه سيجلب «أي تغيير حقيقي».
وخلال اللقاء شرح أن «أي تغيير حقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا إذا اصبح رئيسًا للوزراء»، وأنه عندما يعلن موعد الاننخابات فإنه سـيفكر في الترشح.
أفاد أيضًا بأن عائلته تحثه على خوض المعركة السياسية، رغم أنه أخبر لوكاتز سابقًا أنهم كانوا ينصحونه بتجنب السياسة.
نشر موقع «والّا» استطلاعًا في حزيران أظهر أن حزبًا افتراضيًا يقوده كوهين سيحصل فقط على أربعة مقاعد، وهو ما يقلّ عن عتبة دخول البرلمان الإسرائيلي.
ثلاثة من هذه المقاعد كانت لتأتي من «كتلة التغيير» التي تضم حزب نفتالي بينيت و«ييش عتيد» بزعامة يائير لابيد و«ييسرائيل بيتينو» بزعامة أفيغدور ليبرمان، بينما سيحصل كوهين على مقعد واحد فقط من حزب الليكود.
رئيس الموساد السابق يوسي كوهين يتحدث في مؤتمر صحيفة جيروزاليم بوست السنوي بمتحف التسامح في القدس، 12 أكتوبر 2021 (التصوير: مارك إسرائيل سليم / جيروزاليم بوست)
هل سينجو حزب كوهين في انتخابات عامة؟
شغل كوهين منصب رئيس الموساد بين 2016 و2021، ولاحظ مراقبون في الأشهر الأخيرة نشاطه في دعم عائلات الرهائن والدفاع عن حقهم في التظاهر.
وفي مقابلة مع القناة 12 في حزيران قال إنه يعتقد «أن الوقت ليس مناسبًا لاستبدال الحكومة، لكن بعد الحرب مطلوب هنا تغيير كبير».
كان يُنظر إليه يومًا ما كحليف لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنه انحرف مؤخرًا عنه في عدة ملفات، بينها الخلافات حول إصلاح القضاء وعدم استعداده لإنهاء الحرب مبكرًا لإعادة المزيد من الرهائن.
يُعد كوهين من أبرز رؤساء الموساد شهرةً، بفضل دوره في سرقة أرشيف إيران النووي عام 2018، وتقريرات حول عمليات تدمير مفترضة لمنشآت نووية إيرانية في 2020–2021، ودوره في اتفاقات إبراهيم عام 2020، ومعظم هذه الأعمال كُشِف عنها بشكل غير معتاد للعامة.
قبل عهد كوهين، كان الموساد يميل إلى تنفيذ عملياته الاستخبارية والتجسسية في الخفاء أكثر مما ظهر لاحقًا.
ساهم يوناه جيريمي بوب في إعداد هذا التقرير.