وأضاف أنّ مسؤولي المدارس سيُستدعون للتحقيق إذا لم يأخذوا تحذيره على محمل الجد.
وحذّر وزير التربية يوآف كيش مديرات ومديري المدارس في أرجاء إسرائيل الذين يطالبون علناً بإنهاء حرب غزة، قائلاً: «لن نسمح بأن تُدخل السياسة إلى المدارس»، حسبما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الأربعاء.
وقال مجدداً إنّ المسؤولين التربويين سيُستدعون للاستجواب.
صرّح كيش بذلك رداً على فيديو نُشر في وقت سابق من يوم الأربعاء، أظهر عشرات المدراء والمديرات من أنحاء البلاد وهم يطالبون بإنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة تُفضي إلى الإفراج عن الخمسين رهينة المتبقين.
«في هذه الأيام، الصمت لم يعد ممكناً»، جاء في إحدى الرسائل المحورية في الفيديو.
هذا هو الفيديو الثاني الذي أصدرته مجموعة من مديري المدارس والمربين. وكتبوا في رسالة وزّعوها على زملائهم: «انطلاقاً من مسؤوليتنا التربوية والأخلاقية، نطالب بإنهاء الحرب والعودة الفورية لجميع المختطفين».
زار وزير التعليم يوآف كيش صفّاً في اليوم الأول للدراسة في القدس، في سبتمبر الماضي.
«نحن، مديرو المدارس، ننضم إلى أصدقائنا ونعبر بوضوح عن التزامنا بمحبة الإنسان، وكرامة الإنسان، وبالتعاطف.»
وأضافوا أنّ هذا ما يأمر به قانون التعليم الوطني، واستدلّوا على ذلك بإعلان الاستقلال: «هذا ما يأمر به قانون التعليم الوطني وينصّ عليه إعلان الاستقلال: تطوير موقف يقوم على احترام حقوق الإنسان، والحريات الأساسية، والقيم الديمقراطية، واحترام القانون، والثقافة ووجهات نظر الآخرين، والاستمرار في التربية من أجل السعي إلى السلام والتسامح في العلاقات بين الناس والدول».
«في هذه الأيام، الصمت غير مقبول. ننضم إلى زملائنا مديري ومديرات المدارس ونؤكد التزامنا بقيم محبة الإنسان وكرامته.» وفي الفيديو أعلنوا أنهم لا ينوون التوقف عن التعبير العلني عن آرائهم ولن يقبلوا التفرّج عن الهامش.
«سنواصل التعبير علناً عن موقفنا الأخلاقي والأدبي بما يتوافق مع أحكام قانون التعليم الوطني وقيم إعلان الاستقلال.»
«لن نقف مكتوفي الأيدي أمام التخلي عن الرهائن، أو أمام المخاطر التي تهدّد حياة الجنود، أو أمام الجوع والضرر الجسيم الذي يتكبّده المدنيون في غزة»، هتف المتحدثون في الفيديو. «لذلك، نطالب بإنهاء الحرب وإعادة الرهائن فوراً. إنّ واجبنا المهني والأخلاقي أن نتحدث، لنحمي قدسية الحياة ونحافظ على القيم اليهودية والإنسانية التي تشكل أساس عملنا. نحن هنا لنُعلّم للانسانية، الأمل، والحياة.»
خمس رؤساء جامعات توجهوا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الشهر الماضي، طالبين حلاً لـ«المأساة المروّعة من الجوع السائدة في غزة، والتي تُلحق ضرراً بالغاً بمن لا ذنب لهم، بمن فيهم الأطفال والرضّع».
وردّ كيش بالقول إنّ كامل المسؤولية في قطاع غزة يجب أن تُرمى على عاتق حركة حماس، ووصف حملات «التجويع» بأنها دعاية، مؤكداً أن إسرائيل تهتمّ برفاه المدنيين في قطاع غزة.
وفي رسالتهم، طلب رؤساء جامعة تل أبيب، والجامعة العبرية، والجامعة المفتوحة، ومعهد وايزمان، والتخنيون تكثيف الجهود العسكرية لحلّ الأزمة الإنسانية ومنع إلحاق الأذى بالمدنيين «بغضّ النظر عن المسؤولية الكبيرة لحماس وعوامل أخرى».