مصادر محلية أفادت بوقوع عملية إسرائيلية في بلدة كسوة، بعد أن قتلت ضربات بطائرات دون طيار إسرائيلية ستة جنود هناك قبل يوم واحد.
تاريخ النشر: 27 أغسطس 2025
بحسب تلفزيون الإخبارية السوري الرسمي، نفّذت قوات إسرائيلية سلسلة غارات استهدفت ثكنة عسكرية سابقة في كسوة جنوب‑غرب دمشق. وأظهر فيديو، تحقق من صحته فريق “سناد” للتحقق من المعلومات التابع لقناة الجزيرة، ضرب طائرات إسرائيلية مواقع في القرية يوم الأربعاء.
من جهتهم، أفاد مصدر عسكري سوري لِـالجزيرة أن الجيش الإسرائيلي نفّذ عملية إنزال في الثكنة عبر أربع مروحيات، وجرى إدخال عشرات الجنود ومعدات تفتيش غير محددة العدد، وبقيت القوات في الموقع لأكثر من ساعتين. ولم تسجل اشتباكات بين القوات الإسرائيلية التي نفذت الإنزال والقوات السورية الموجودة في المنطقة.
تأتي العملية بعد يوم من ضربة بطائرة دون طيار أودت بحياة ستة جنود قرب كسوة، ومع تزايد اتهامات مسؤولين سوريين في حكومة الرئيس المؤقت أحمد الشراع لإسرائيل بمحاولة توسيع نفوذها في المنطقة.
وفي بيان صدر يوم الأربعاء، وصفت وزارة الخارجية السورية الضربة بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة”، وأضافت أنها تمثل “خرقاً واضحاً لسيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها”.
وبحسب تقرير صحفي، فقد شنت إسراايل منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر مئات الغارات التي استهدفت مواقع وأصولاً عسكرية عبر سوريا، كما وسعت احتلالها لهضبة الجولان السورية عبر سيطرتها على منطقة المناطقة المنزوعة السلاح، في انتهاك لاتفاق فك الاشتباك لعام 1974.
وفي تصريح يوم الإثنين، قالت وزارة الخارجية السورية إن إسرائيل أرسلت 60 جندياً للسيطرة على منطقة داخل الحدود السورية قرب جبل الشيخ (الهرمون)، بالقرب من تلة استراتيجية قرب الحدود مع لبنان. وندد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بالـ”اقتحام العسكري” واعتبره جزءاً من مساعي إسرائيل لتقديم مشاريع توسعية وتقسيمية.
تأتي هذه التحركات أيضاً في ظل تبعات الاشتباكات الدموية في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، التي أودت بحياة نحو 1,400 شخص خلال أسبوع من العنف الطائفي في يوليو. ومنذ ذلك الحين هاجمت إسرائيل قوات سورية وقصفت قلب العاصمة دمشق، بذريعة حماية الشعب الدرزي.