هجوم روسي ضخم على كييف يودي بحياة 4 أشخاص على الأقل ويصيب العشرات — أخبار حرب روسيا وأوكرانيا

هجوم روسي واسع بالصواريخ والطائرات المسيرة يضرب عدة أحياء في كييف

نُشر في 28 أغسطس 2025

شنت روسيا فجر الخميس هجوماً موجعاً مشتركاً بالطائرات المسيرة والصواريخ على العاصمة الأوكرانية كييف، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من عشرين آخرين، بحسب ما أفادت به السلطات المحلية.

هزت انفجارات قوية أرجاء المدينة في الساعات الأولى من الصباح، مضيئة السماء وأثارت أعمدة دخان كثيفة بعد أن ألحقت المقذوفات الروسية أضراراً وتضرت ودُمّرت مبانٍ في عدة أحياء.

يُعدّ هذا الهجوم أول عمل كبير ومشترك من نوعه يطال كييف منذ لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا أوائل الشهر الحالي، الذي استهدف بحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

قال تيمور تكاتشنكو، رئيس إدارة كييف العسكرية المدنية، إن من بين القتلى فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً، وذلك وفق معلومات أولية. وأضاف أن مبنى سكنياً مكوناً من خمسة طوابق في حي دارنيتسكي تعرض لضربة مباشرة. «كل شيء دُمر»، قال تكاتشنكو، واصفاً الحادثة بأنها «هجوم واسع من الدولة الروسية الإرهابية».

أكدت وسائل إعلام محلية، من بينها The Kyiv Independent، مقتل أربعة أشخاص على الأقل، مع توقع السلطات ارتفاع أعداد الضحايا مع استمرار عمليات الإنقاذ.

أسفر ضربة أخرى في وسط كييف عن تحطّم زجاج شارع رئيسي، بينما تعمل فرق الإنقاذ على انتشال محاصرين تحت الأنقاض في نحو عشرين موقعاً متضررة عبر المدينة. كما نُقل عدد من الجرحى إلى المسشفيات لتلقي العلاج.

ووصف عمدة كييف فيتالي كليتشكو الحملة بأنها «هجوم ضخم»، مبيّناً أن طفلين من بين المصابين. وقد قدّمت الجهات الرسمية قوائم طويلة بالمباني التي لحقت بها أضرار، بينها عدة أبراج سكنية، وأظهرت صور وفيديوهات متداولة على الإنترنت شققاً تلتهمها النيران ودخاناً يعلو من مبانٍ عدة.

يقرأ  تحفيز ذكر جنسيًا لتجنُّب التزاوج بين الأقارب

يأتي الهجوم في ظل ما وصفته كييف وفشل محاولات الرئيس ترامب إقناع بوتين بوقف الحرب، مع تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف حول مأزق دبلوماسي يُعيق جهود إنهاء القتال. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء أن أعضاء من إدارته سيلتقون مسؤولين أمريكيين في نيويورك يوم الجمعة.

قال زيلينسكي إنه يتلقى «إشارات متعجرفة وسلبية من موسكو» بشأن المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب، داعياً إلى تشديد الضغوط الدولية لإجبار روسيا على اتخاذ خطوات حقيقية لوقف القتال.

أضف تعليق