هجوم ليلي على كييف يودي بحياة ثلاثة أشخاص بينهم طفل

كريس جراهام وأوتيلي ميتشل
بي بي سي / رويترز

نصحت السلطات العسكرية السكان بالاحتماء في الملاجئ أثناء الغارات.

تعرضت كييف لقصف روسي مكثف خلال الليل، وأفادت السلطات الأوكرانية في وقت مبكر من صباح الخميس بأن أربعة أشخاص قُتلوا بينهم طفلان.

وصف رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو هجوم الطائرات المسيرة والصواريخ على العاصمة بأنه «هائل»، فيما أكد مسؤولون عسكريون عبر تيليغرام إصابة ما لا يقل عن 24 شخصاً.

انهار مبنى مكوّن من خمسة طوابق في منطقة دارنيتسكي، كما اندلع حريق في مبنى سكني مرتفع في منطقة دنيبرو المجاورة.

جاءت موجة الصواريخ هذه بعد أن تركت الهجمات الروسية الأخيرة على البنية التحتية للطاقة أكثر من 100 ألف منزل أوكراني بلا كهرباء، بحسب ما قاله الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء.

اعلن تيمور تكاتشينكو، رئيس إدارة كييف العسكرية، أن احد الأطفال الذين قُتلوا كانت فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً. وأُصيب ما لا يقل عن خمسة أطفال في الغارات الأخيرة.

وأشار إلى أن أكثر من 20 منطقة استُهدفت، وأن العديد من المباني—including دار حضانة—أخذت تلتهمها النيران.

بعد ثلاث سنوات ونصف من الغزو الروسي الشامل، لا تبدي الاشتباكات على الأرض أي مؤشرات على التراجع.

التقط مراسل بي بي سي ديمتري فلاسوف صوراً لأجزاء من كييف تضررت جراء القصف، كما ظهرت فرق الإنقاذ أمام مبنى سكني تدمّر جراء الضربة.

أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الشهر أحدث محاولة دولية لبلوغ وقف لإطلاق النار. التقى ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، فيما التقى زيلينسكي قادة أوروبيين في واشنطن.

يضغط ترامب من أجل قمة بين بوتين وزيلينسكي، وقد أيد الرئيس الأوكراني الفكرة لكنه طالب بضمانات أمنية من الحلفاء الغربيين لمنع أي اعتداء روسي مستقبلي في حال التوصل إلى اتفاق سلام.

يقرأ  مسلحون على دراجات نارية يحافظون على استمرار الصراع في منطقة الساحلأخبار الجماعات المسلحة

التقى زيلينسكي يوم الثلاثاء برئيس القوات المسلحة البريطانية الأدميرال السير توني راداكين في كييف، حيث ناقشا جهود إنهاء الحرب.

قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إنه سيلتقي ممثلين أوكرانيين في نيويورك هذا الأسبوع، مضيفاً لقناة فوكس نيوز «نتحدث إلى الروس كل يوم».

وحذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كلاس من أن تسليم أراضٍ أوكرانية لروسيا كجزء من اتفاق سلام قد يكون «فخاً».

أضف تعليق