أعلنت علامة يانكي كاندل، إحدى أكثر الأسماء شهرة في عالم معطرات المنازل، عن فصلٍ جديد جريء في مسيرتها عبر تجديدٍ استراتيجي لتصميم هويتها بالتعاون مع وكالة العلامات التجارية نيويوركية Beardwood&Co. يهدف التحديث إلى تكريم أكثر من خمسين عاماً من الإرث، مع جذب جيل جديد من عشّاق الروائح الذين باتوا يتوقعون المزيد من العلامات التي يدخلونها إلى مساحاتهم المنزلية.
لطالما ارتبطت يانكي كاندل لأعوام بعالم الدفء المنزلي والروائح المطمئنة، وشكل جرة الأبوثيكاري المميزة لها معروف على الفور، تزيّن طاولات القهوة والرفوف في بيوت عديدة حول العالم. ومع ذلك، شهدت الآونة الأخيرة وعيًا متزايدًا لدى المستهلكين بالشكل والتصميم، وأصبحوا يطلبون منتجات تتناغم مع ذوقهم الجمالي.
استجابةً لهذا التحول، انطلق المشروع بهدف تحديث المظهر بصيغة معاصرة من دون أن يُبعد المخلصين الذين رافقوا العلامة لنصف قرن من النجاح. تولت Beardwood&Co. هذه المهمة، وعملت بتعاون وثيق مع فرق العلامة التجارية والتصميم وفرق أبحاث المستهلكين داخل يانكي كاندل لصياغة الهوية الجديدة.
كانت الأهداف الرئيسة جذب عملاء جدد، زيادة الصلة بالزمن الحاضر، وإبقاء القاعدة الحالية من المستهلكين متفاعلة. لعبت البيانات وأبحاث المستهلك دورًا محوريًا في العملية، ما مكّن الفرق من تحديد ما أسمته “المُلهمة العصرية” للعلامة؛ وهي شخصية تهتم بالروائح، تبحث عن تجارب عطرية غامرة، وتقدر التصميم الذي يرتقي بمظهر مسكنها.
وضعت Beardwood&Co. ويانكي كاندل مجموعة مبادئ توجهية لتحديث الهوية. كان من الضروري أن تبرز الهوية الجديدة ما وصفتها الوكالة بـ «الخبرة الحسية المرتكزة على العطر»، بحيث يمنح كل منتج تجربة تبدو جيدة بقدر ما هي ذات رائحة رائعة.
أصبح السرد البصري حجر زاوية آخر في العمل، مع صورٍ تعمل بجدّ أكبر على استحضار الإحساس بالوفرة والفرح، وتجعل الربط بين أسماء الروائح وطريقة عرض المنتجات يبدو أكثر سلاسة. وبما أن هذه منتجات يرغب الناس في عرضها لا في إخفائها في خزانات، اضطر التصميم أن يكون على مستوى التحدي.
تقول سارة ويليامز، الشريكة التنفيذية في Beardwood&Co.: «كان من دواعي سرورنا أن نعمل مع فريق يانكي كاندل وأن نكون جزءًا جوهريًا من تطور قصة العلامة». وتضيف: «يانكي كاندل تعني الكثير لكثيرين؛ فهي لم تكن أيقونة في عالم الروائح فحسب، بل جزء من بيوت عديدة حول العالم. رفع مستوى التجربة الحسية للعطر ليصبح أكثر انغماسًا يروق لقلوب المعجبين المخلصين ويُلهم جيلًا جديدًا ليقع في حب العلامة».
كان من أهم مبادئ المشروع أن التحديث لم يكن مقصودًا به محو كل شيء وبناءٍ من جديد. اختار فريق التصميم الحفاظ على عناصر محورية مثل شعار يانكي كاندل وص silhouette الجرة المحبوبة، مع تعزيز الألفة وبناء ما يميّز العلامة. تلك العناصر الراسخة جاءت مصاحبةً لصور مرئية أكثر تطورًا، وطبقات من القوام، وسردٍ محدث، ما أنشأ لغةً تصميمية تشعر بأنها خالدة ومعاصرة في آن واحد.
ومن المثير للاهتمام أن العملية تبنّت أدوات جديدة؛ فقد استُخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في المراحل الأولى لنمذجة ألواح الإحساس واستكشاف تجسيدات بصرية للروائح، مسرّعًا الاتفاق على اتجاهات إبداعية. ونُفِّذت تلك الأفكار لاحقًا على يد المصممين والمصورين من خلال صور مُخصّصة، مما جمع بين كفاءة تقنية مدعومة بالذكاء وقدرة الحرفية البشرية.
يؤكد آرون سورت، نائب الرئيس الأول والمدير العام لفرع معطرات المنازل في شركة نيويل براندز، أن هذا التحديث يمثل لحظة محورية للشركة: «لطالما كانت يانكي كاندل ذات مكانة ذات مغزى في حياة محبي الروائح، مع إرث يمتد عبر أجيال. يعكس هذا التجديد التصميمي تعاونًا سلسًا بين فريق يانكي كاندل وBeardwood&Co.، متجذرًا في رؤية مشتركة لتكريم تراثنا مع تطوير العلامة لتلبية توقعات مستهلكي اليوم.»