استثناء الرسوم الجمركية للطرود ذات القيمة الأدنى من 800 دولار يقترب من الانتهاء هذا الأسبوع
تاريخ النشر: 28 أغسطس 2025
أعلنت المكسيك أنها ستعلق شحنات الطرود إلى الولايات المتحدة قبل نفاد استثناء الرسوم الجمركية للطرود منخفضة القيمة. جاء هذا الإعلان يوم الأربعاء، في أعقاب خطوات مماثلة اتخذتها خدمات بريدية من عدة دول أوروبية، بينها ألمانيا والدنمارك والسويد وإيطاليا والمملكة المتحدة، بينما تنتظر تلك الدول مزيداً من التوضيحات من الحكومة الأمريكية.
استثناء «دي مينيميس» الذي يسمح بدخول طرود قيمتها أقل من 800 دولار إلى الولايات المتحدة دون فرض رسوم ساري منذ عام 2016، ومن المقرر أن تنتهي أثره يوم الجمعه. ومن المتوقع أن يؤثر هذا التغيير سلباً على أعمال منصات التجارة الإلكترونية الصينية مثل شين وتيموو، التي كانت تتجنب الرسوم الجمركية عبر الشحن المباشر إلى المستهلكين، كما أدخل حالة من الارتباك لدى شركاء تجاريين آخرين للولايات المتحدة. لذلك أعلنت المكسيك تعليق شحناتها في انتظار تفاصيل أوفى من واشنطن حول الرسوم الجديدة.
وقالت الحكومة المكسيكية: «تواصل المكسيك حوارها مع السلطات الأمريكية والمنظمات البريدية الدولية لوضع آليات تسمح باستئناف الخدمات بصورة منظمة، وتوفر اليقين للمستخدمين وتجنب الانتكاسات في تسليم البضائع».
من جهتها، حذرت شركة الشحن العملاقة دي إتش إل من أن «أسئلة جوهرية لا تزال دون إجابة، خصوصاً بشأن كيفية ومن سيقوم بتحصيل الرسوم الجمركية في المستقبل، وما هي البيانات الإضافية المطلوبة، وكيف سيتم نقل هذه البيانات إلى إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية».
أعلن البيت الأبيض في 30 يوليو/تموز عن خطة لتعليق استثناء «دي مينيميس» على مستوى جميع الدول، في إطار حملة أوسع من الإجراءات التجارية التي يقودها الرئيس دونالد ترامب. وقد سبق أن تم تعليق الاستثناء عن الصين وهونغ كونغ والمكسيك وكندا، بدعوى مخاوف تتعلق بتهريب الفنتانيل ومخدرات أخرى عبر الحدود الأمريكية.
وأوضحت ورقة معلومات أصدرتها إدارة البيت الأبيض في 30 يوليو أن ثمة نظامين محتملين لاحتساب الرسوم على الطرود الصغيرة: نظام يعتمد على قيمة الطرد، ونظام آخر يفرض رسوماً ثابتة تتراوح بين 80 و200 دولار لكل عنصر. وكلا المعدلين مبنيان على التعريفة العامة التي فرضتها إدارة ترامب على معظم شركاء التجارة في أغسطس، والتي تتراوح نسبها بين 10 و40 بالمئة.
كما فرض البيت الأبيض رسومًا على قطاعات محددة، مثل أشباه الموصلات والصلب والألومنيوم والمركبات وقطع غيار السيارات.
تواصل المكسيك التفاوض مع الولايات المتحدة حول معدل الرسوم المطبق، وقد تعهدت بزيادة الرسوم على البضائع الصينية وباتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد عصابات المخدرات لضمان التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب. ومع ذلك، ستظل بعض السلع مشمولة باتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا لعام 2020 (USMCA).