الحكومة السورية: ستة جنود سوريين قُتلوا في غاراتٍ إسرائيلية

ذكرت الحكومة السورية أن ضربات بطائرات مسيّرة إسرائيلية قرب دمشق أسفرت عن مقتل ستة من جنود الجيش السوري، وذلك ضمن سلسلة هجمات أفيدت هذا الأسبوع.

وأدانت وزارة الخارجيّة السورية، في بيان صدر الثلاثاء، هذه الضربة ووصفتها بانتهاك للقانون الدولي واعتداء على سيادة البلاد.

بعد ضربات إضافية الأربعاء، أفادت وسائل إعلام دولية وسورية رسمية بأن قوّات إسرائيلية نفّذت إنزالا جوياً في موقع عسكري سابق بالمنطقة. وتباينت التقارير في تقدير ما قامت به هذه القوات ومدة بقائها في الموقع.

قال الجيش الإسرائيلي لهيئة الإذاعة البريطانية إنه لا يعلّق على تقارير أجنبية. ونشر وزير الدفاع إسرائيلي كاتس الخميس على منصة “إكس” أن “القوات تعمل في كل ساحات القتال ليلاً ونهاراً من أجل أمن إسرائيل”.

نفذت إسرائيل العشرات من الهجمات عبر سوريا بعد سقوط الرئيس السابق بشّار الأسد في ديسمبر، وما أعقب ذلك من تشكيل حكومة يقودها عناصر إسلاميون ارتقوا من صفوف المتمرّدين السابقين؛ وقالت إسرائيل حينها إنها تتدخّل لمنع وصول سلاح إلى “أيدي متطرّفين”.

ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقرّه بريطانيا، أن إسرائيل نفذت هذا العام 95 هجوماً، بينها 85 ضربة جويّة و10 عمليات برية.

وقع هجوم الثلاثاء بينما كانت قوات الجيش السوري تحاول التعامل مع “أجهزة مراقبة وتنصّت” عُثِر عليها خلال جولة ميدانية قرب الكسوة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأضاف المرصد أن ضربات جويّة لاحقة يوم الأربعاء جرت على بُعد نحو 10 كيلومترات من المكان الذي كان يحضر فيه الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشراح معرض دمشق الدولي.

لم تتوافر تفاصيل كثيرة عن الإنزال الذي نفّذته القوات الإسرائيلية في الموقع العسكري السابق والذي أُبلغ عنه ليلة الأربعاء.

ونقلت سانا عن طائرات إسرائيلية أنها شنت عدة غارات تلاها قفزة جوية، “لا تزال تفاصيلها قيد التحديد”.

يقرأ  ذوو الرهائن:الضغوط العسكرية تهدّد سلامة الأسرى الإسرائيليين في غزة

وقال مصدر عسكري سوري لقناة الجزيرة إن العملية شملت عشرات القوت المزوّدة بمعدات تفتيش، وبقوا في الموقع لأكثر من ساعتين.

وأخبر مصدران في الجيش السوري وكالة رويترز أن قوات أجرت الإنزال ثم انسحبت لاحقاً، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

تأتي هذه السلسلة المبلغ عنها من الهجمات هذا الأسبوع في وقت تخوض فيه الدولتان محادثات لتفادي التصادمات.

وفي يوليو الماضي، قصفت إسرائيل قوات الحكومة السورية في محيط السويداء جنوبي البلاد، وذلك مع دخول الجيش إلى المدينة ذات الغالبية الدرزية عقب اشتباكات طائفية دامية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه أصدر أوامر بشن ضربات على قوات وأسحلة لأن الحكومة “كانت تنوي استخدامها ضد الدروز”. وقد أدانت سوريا تلك الهجمات التي قالت إنها أسفرت عن سقوط قتلى من صفوف العسكريين ومدنيين.

كما توجد أقلية درزية في إسرائيل، تنتمي عقيدتها إلى مرجعيات شيعية لكنها تحمل هوية ومعتقدات فريدة.

أضف تعليق