أعلنت القوات العسكرية الإسرائيلية أنها استعيدت جثمان الرهين الإسرائيلي إيلان فايس في عملية داخل قطاع غزة. فايس، 56 عاماً، قتل خلال هجوم حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وأضافت القوات أن رفات رهين ثانٍ، لم يُعلن عن هويته بعد، عُثر عليها أيضاً. تأتي هذه التطورات في سياق هجوم واسع شنه الجيش الإسرائيلي على غزة بعد اليوم الدامي الذي قتل فيه نحو 1,200 شخص وأُخذ 251 رهينة إلى داخل القطاع.
وبحسب الإعلان، يبقى 48 رهينة في غزة، ويعتقد الجيش أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. فايس سقط دفاعاً عن كيبوتس بيئي في يوم الاعتداء، ونُقل جثمانه إلى غزة. زوجته شيري وابنته نوغا أُخِذتا رهينتين في اليوم نفسه ثم أُطلق سراحهما خلال وقفٍ مؤقت لإطلاق النار في نوفمبر 2023.
قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن فايس أبدى “شجاعة وروحاً نَبِيلة” أثناء مقاومته للمهاجمين، وامتدح “القوة الاستثنائية” التي أظهرتها أسرته في سعيها لاستعادته. وفي تل أبيب، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطاً داخلية متنامية للاتفاق على صفقة تضمن عودة جميع الرهائن المحتجزين.
شهدت إسرائيل تظاهرات كبيرة تطالب بإنهاء الحرب، فيما تَصِرّ القيادة على مواصلة خطتها للسيطرة على مدينة غزة وتثبيت نفوذها على طول القطاع. ويقول نتنياهو إن هزيمة حماس ستؤمن إطلاق سراح الرهائن.
وأعلنت القوات أنها بدأت “المراحل الأولية” للتقدم نحو مدينة غزة، وأن فترة الهدنة المقررة التي كان من المفترض أن تبدأ عند الساعة 10:00 (07:00 ت.غ) لن تشمل قطاع المدينة، وفق التقييم الميداني وتوجيهات المستوى السياسي.
نفّذت إسرائيل في الأيام الأخيرة ضربات جوية على مدينة غزة، ودعت السكان إلى التوجه نحو المأوى المؤقت في جنوب القطاع. ومنذ 14 أغسطس—اليوم الذي أُعلِن فيه الهجوم—أُخلي نحو 20,000 شخص إلى الجنوب من المدينة، بينما غادر نحو 40,000 آخرين صوب الشمال، بحسب مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
حذرت دول غربية والأمم المتحدة من أن عملية في منطقة يعيش فيها أكثر من مليون شخص ستُخلف عواقب كارثية. وقد تعرّض معظم سكان غزة للتهجير المتكرر؛ وتُقدَّر نسبة المنازل المتضررة أو المدمرة بأكثر من 90%، وانهيار أنظمة الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والنظافة.
وفي تطور خطير، رفعت جهة أممية داعمة تتابع مستويات الجوع في العالم حالة انعدام الأمن الغذائي في أجزاء من غزة إلى أعلى درجاتها، مؤكدة وقوع مجاعة للمرة الأولى. تنفي إسرائيل وجود حالة مجاعة في القطاع.
من جهتها، تُحصي وزارة الصحة التابعة لحماس، منذ بداية الحرب، ما لا يقل عن 62,966 قتيلاً فلسطينياً نتيجة الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.