اليوم 1283 من حرب روسيا على أوكرانيا — ملخص الأحداث
30 أغسطس 2025
القتال
أفاد الجيش الأوكراني بأنه شن ضربة ليلية على منشأة في منطقة بريانسك الروسية كانت مسؤولة عن ضخ الديزل الذي يمد جهود موسكو الحربية. وقال الأركان العامة الأوكرانية إن محطة الضخ في قرية نايتوبوفيتشي تبلغ طاقتها نحو 10.5 مليون طن سنوياً، وإن الضربة تسببت في اندلاع حريق.
من جهته قال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إن الجيش الروسي سرّع وتيرة تقدمه في أوكرانيا، مشيراً إلى سيطرة ما يقدّر بـ 600–700 كيلومتر مربع شهرياً مقابل 300–400 كيلومتر مربع في بداية العام. وأضاف أن موسكو ألحقـت أضراراً كبيرة بالبنية العسكرية والصناعية لأوكرانيا، وأنها نفّذت 35 ضربة هذا العام على 146 هدفاً حيوياً، كما طال الضرر نحو 62% من المؤسسات الأساسية في “المجمع الصناعي-العسكري الأوكراني”.
أكملت فرق الإنقاذ عملياتها إثر هجوم روسي واسع بالدرون والصواريخ استهدف العاصمة كييف في ساعات الفجر الأولى يوم الخميس، ورفعت السلطات حصيلة القتلى إلى 25 شخصاً.
الأسلحة
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن وزارة الخارجية وافقت مبدئياً على بيع خدمات صيانة ونظم مرتبطة بمنظومة الدفاع الجوي باتريوت لأوكرانيا بتكلفة تقدر بنحو 179.1 مليون دولار.
محادثات السلام
قالت واشنطن أمام مجلس الأمن إن الضربات الصاروخية والجوية الروسية القاتلة تثير الشكوك بشأن جدية موسكو في التوصل إلى سلام، محذّرة من فرض عقوبات اقتصادية إضافية إذا واصلت الحرب. واعتبرت رئيسة وزراء أوكرانيا يوليا سفيريدنكو أن “روسيا لا تزال تختار القتل بدل إنهاء الحرب”.
قال نائب مندوب روسيا في الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن موسكو مستعدة للنظر في قمة مع أوكرانيا “بشرط التحضير الجاد المسبق والمضمون الموضوعي للاجتماع؛ وإلا فلن يكون له معنى”. من جهته شدد الرئيس فولوديمير زيلينسكي على ضرورة رفع مستوى المباحثات بشأن ضمانات أمنية لأوكرانيا إلى مستوى القادة، وطالب بحضور الرئيس الأميركي أيضاً إلى المفاوضات.
وأعرب وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في كوبنهاغن عن دعم واسع لتوسيع مهمة التدريب العسكرية للاتحاد لتعمل داخل أوكرانيا، وقالت الممثلة العليا كايا كالس إن هناك تأييداً كبيراً لذلك. وأكد زيلينسكي رغبته في أن تصادق برلمانات دول الحلف على أي ضمانات أمنية، مستذكراً اتفاق 1994 الذي تنازلت بموجبه أوكرانيا عن ترسانتها النووية مقابل تعهدات أمنية لم تمنع الغزو الروسي.
من جانبها حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من أن مقترحات الضمانات الأمنية ستزيد من مخاطر الصدام بين موسكو والغرب، محذرة من تحويل كييف إلى “مثير استراتيجي” على حدود روسيا.
قال وزير دفاع إستونيا هانو بيفكور إن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي يبقى أفضل ضمان أمني لأوكرانيا.
في موقع أحد الاستهدافات التي أودت بحياة 25 مدنياً —من بينهم أربعة أطفال— ووَصَلت إصابات بنحو 50 شخصاً، وضع مواطنون زهوراً ولعباً تذكارية إحياءً لضحايا الضربة.
الأمن الإقليمي
عرضت ألمانيا وفرنسا خططاً لتعميق التعاون الأمني بينهما، بما في ذلك نظام إنذار مبكر للصواريخ، عقب لقاء بين المستشار فريدريش ميرتس والرئيس إيمانويل ماكرون.
السياسة والدبلوماسية
عقد رئيس جهاز الرئاسة الأوكراني أندري يرماك اجتماعاً مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لمناقشة الهجوم الأخير على كييف وضرورة مواصلة الضغط على موسكو للاقتراب من اتفاق سلام.
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن طريقة تعبير الرئيس الفرنسي ماكرون عندما وصف الرئيس بوتين بأنه “غول عند أبوابنا” جاءت بمقام غير لائق لرئيس دولة.
وأفادت وسائل إعلام أنّ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وعد بـ”حياة جميلة” لعائلات الـ”شهداء” الذين قُتلوا أثناء القتال إلى جانب روسيا، مثنياً على شجاعة ذويهم.
وانتقد نائب الرئيس الأميركي جيه. دي. فانس ما وصفه بـ”سوء الممارسة الصحفية” من قبل موقع بوليتيكو المملوك ألمانية، معتبراً أن الانتقاد موجه للإضرار بفريق الإدارة.
قال الرئيس بوتين في مقابلة مكتوبة مع وكالة شينخوا الصينية إن روسيا والصين ترفضان العقوبات “التمييزية” في التجارة العالمية التي تعيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وسيزور الصين في رحلة تستمر أربعة أيام وصفها الكرملين بـ”غير المسبوقة”.