أكّدت ألمانيا مواصلة دعمها لأوكرانيا في دفاعها ضد روسيا خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي التي عُقدت يوم الجمعة لبحث مجريات الحرب.
قال ريكليف بوين، السفير الألماني الجديد لدى الأمم المتحدة: «ستواصل ألمانيا، إلى جانب حلفائها، دعم أوكرانيا وحقها في الدفاع عن نفسها طالما تطلّب الأمر ذلك». وأضاف أن الضربات الأخيرة من موسكو تُجسّد تجاهلاً فاضحًا للقانون الدولي.
وتابع: «سؤالي — والسؤال الذي ينبغي أن نوجّهه إلى الاتحاد الروسي — بسيط: إن كانت روسيا صادقة بشأن السلام، فلماذا لا توافق على وقف إطلاق النار؟»
حثّت رئيسة وزراء أوكرانيا يوليا سڤيريدنكو مجلس الأمن على تكثيف الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية على موسكو، مشدّدة على أن كييف بحاجة ماسة إلى مزيد من منظومات الدفاع الجوي وأسلحة بعيدة المدى لضرب المنشآت العسكرية الروسية.
وردّ المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي بوصف الجلسة بأنها «سخيفة»، متّهماً الديبلوماسيين الغربيين بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي في صياغة بيانات نمطية. وأصرّ على أن موسكو تستهدف أهدافًا عسكرية، متهمًا أوكرانيا باستخدام المدنيين كدروع بشرية.
جاءت المناقشة بعد هجمات عنيفة في مطلع الأسبوع أسفرت، وفقًا لكييف، عن مقتل 25 شخصًا في أوكرانيا. وأفاد مسؤولون بأن روسيا أطلقت أكثر من 600 طائرة ميسّرة إلى جانب أكثر من 30 صاروخًا وصواريخ كروز خلال الهجوم. وصرّح رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي أن هذه الضربات تُظهر أن موسكو لا تبدي أي اهتمام بالسلام.