أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنه يقدّر دعم الصين، وذلك أثناء زيارته لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون لعام 2025 في شنغهاي.
نُشر في 30 أغسطس 2025
أطلع الرئيس الصيني شي جين بنغ أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتريش على موقف بكين الداعم لدور المنظمة العالمية كمحور في الشؤون الدولية، مؤكدًا تمسّكها بـ«التعددية الحقيقية»، وفق ما نقلته تلفزيون الصين المركزي.
وجاءت هذه الرسالة خلال لقاء جمع شي بـغوتريش يوم السبت، على هامش زيارة الأخير للصين لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون.
وأضاف الرئيس الصيني أن الصين ستظل شريكًا موثوقًا به للأمم المتحدة.
من جانبه قال غوتريش لشي: «دعم الصين… عنصر بالغ الأهمية ينبغي الحفاظ عليه».
تنعقد القمة الـ25 لمنظمة شنغهاي للتعاون واجتماع «شنغهاي بلس» يومي الأحد والاثنين في تيانجين شمال الصين، في ظل إبراز تضامن دول الجنوب.
تأتي هذه القمة رفيعة المستوى في وقت تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا، وما وصفته تقارير بـ«إبادة جماعية إسرائيلية في غزة» وتصاعد هجومها على الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب توترات أمنية في جنوب وشرق آسيا ولا سيما بين تايلاند وكمبوديا، والحرب التجارية العالمية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بصفته الرئيس بالتناوب، سيتولى شي رئاسة القمة، التي تمثّل خامس قمة سنوية تستضيفها الصين.
سيشارك في القمة قادة أكثر من عشرين دولة ورؤساء عشر منظمات دولية.
ومن بين الحاضرين: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ورئيس إيران مسعود بيزشكيان، ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف.
كما سيعقد شي لقاء ثانٍ مع أردوغان على هامش القمة المحورية.
تشمل أجندة القمة تعزيز «روح شنغهاي»، وتحسين الآليات الداخلية، وتعميق التعاون متعدد الأطراف في مجالات الأمن والاقتصاد والثقافة.
كما يُتوقَّع توقيع إعلان تيانجين الجديد والموافقة على استراتيجية للعقد المقبل.
ستصدر القمة بيانات بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر في الحرب العالمية الثانية على ألمانيا النازية واليابان الإمبراطورية، ولعيد تأسيس الأمم المتحدة الثمانين، فضلاً عن اعتماد سلسلة من الوثائق التي تعزز التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والتبادل الشعبي والثقافي.
تأسّست منظمة شنغهاي للتعاون عام 2001، وهي تحالف سياسي أمني يضم عشرة أعضاء: الصين، روسيا، الهند، إيران، كازاخستان، قيرغيزستان، باكستان، طاجيكستان، أوزبكستان، وبيلاروس.
وسَيستضيف الزعيم الصيني أيضًا بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في عرض عسكري كبير يوم الثالث من سبتمبر لإحياء الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية في آسيا.