برابوو سوبيانتو يعلن إلغاء امتيازات برلمانية ويُهدد بإجراءات حازمة ضد المخرِّبين والناهِبين
31 أغسطس 2025
قال الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إن الأحزاب السياسية اتفقت على التراجع عن عدد من الامتيازات والحقوق الممنوحة للنواب، في تنازل كبير للاستجابة لمطالب المحتجين المناهضين للحكومة الذين أسفرت الاحتجاجات عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
انطلقت الاحتججات احتجاجاً على ما وصفه المتظاهرون بأنه رواتب وبدلات سكن مفرطة لأعضاء البرلمان، ثم اتسعت الاحتجاجات تحوَّلت إلى أعمال شغب يوم الخميس بعد مقتل سائق دراجة نارية يعمل مع منصة توصيل إثر تدخل أمني عند موقع للتظاهر.
تعرَّضت منازل بعض أعضاء الأحزاب السياسية وبعض المرافق الحكومية للنهب والحرق، بينما شهدت مدن رئيسية اضطرابات كبيرة في أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا.
قال الرئيس في مؤتمر صحفي بمقر الرئاسة، وعلى يمينه ويساره قادة أحزاب متعددة، إن «قادة البرلمان أبلغوا أنهم سيسحِبون عدداً من السياسات البرلمانية، بما في ذلك حجم البدلات لأعضاء البرلمان وفرض وقف مؤقت للرحلات الرسمية إلى الخارج». وأضاف أن التظاهر السلمي ينبغي أن يُحترم ويحظى بالحماية، وأن الدولة مُلزمة بالتدخل لحماية المواطنين إذا ما دُمرت المنشآت العامة أو نُهبت المنازل الخاصة، مؤكداً أنه أملَ أمَرَ الجيش والشرطة باتخاذ إجراءات صارمة ضد المخرِّبين والناهِبين.
«لا بد أن تُحترم حقوق التجمُّع السلمي وتُحَمَى، لكن لا يمكننا إنكار وجود مؤشرات على أعمال خارجة عن القانون، بل قد تصل إلى مستوى الخيانة والإرهاب»، قال الرئيس.
انتشرت الاحتجاجات في أنحاء إندونيسيا بما فيها العاصمة جاكرتا بعد تداول مقطع لدهس سيارة تابعة لقوات الأمن لسائق دراجة أجرة عند تظاهرة ضد امتيازات النواب. وتعهد الرئيس بفتح تحقيق في مقتل سائق التوصيل أفان كورنياوان وبمساعدة أسرته، فيما جرى احتجاز سبعة من عناصر المركبة المدرعة للتحقيق.
ترتكز مطالب المتظاهرين على ملفات عدة، لكن هذا الأسبوع تركزت المظاهرات على كشف حصول النواب على بدل سكن يقارب عشرة أضعاف الحد الأدنى للأجور في جاكرتا. وانتشرت المظاهرات إلى مدن أخرى بينها يوغياكارتا وباندونغ وسمارانغ وسورابايا في جاوة وميدان في شمال سومطرة.
أسفرت أعمال الشغب أيضاً عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل بعدما أضرم متظاهرون النار في مبنى مجلس محلي السبت في مدينة ماكاسّار شرقي البلاد.
تُعد هذه الاحتجاجات الأكبر والأكثر دموية منذ تولّيه الرئاسة، وتمثل اختباراً بالغ الأهمية للرئيس السابق الجنرال في أقل من عام على بدايات ولايته الخمسية.