لم تستبعد إسرائيل إحتمال إرسال وفد لإجراء محادثات حول صفقة محتملة، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن أي قرار لم يُتخذ بعد.
أفاد قيادي كبير في حركة حماس، طاهر النونو، في القاهرة يوم الأربعاء بأن الحركة شرعت في مباحثات تمهيدية بشأن إمكانية استئناف المفاوضات المتوقفة بشأن الرهائن، وذلك قبيل اجتماعات مقررة أن تبدأ يوم الخميس.
وأوضح أن محاور هذه المحادثات سترتكز على «سبل لوقف الحرب في القطاع، والسماح بدخول المساعدات، ووضع حد لمعاناة أهل غزة».
وصل وفد قيادي من حركة حماس يقوده خليل الحيّة إلى القاهرة يوم الأربعاء لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين المصريين، في أول زيارة من نوعها منذ قرار مجلس الأمن الذي اتخذ الأسبوع الماضي إطلاق عملية تهدف إلى السيطرة على مدينة غزة.
على الرغم من الزيارة، قال مسؤول إسرائيلي إنه حتى الآن لم ترد رسالة جديدة من التنظيم بشأن احتمال التوصّل إلى اتفاق.
مسلحو حماس حاملون لهراوات وأسلحة نارية يؤمنون شاحنات المساعدات الإنسانية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة في 25 يونيو 2025. (الائتمان: TPS-IL)
في الوقت نفسه، لا تستبعد وساطتا قطر ومصر صياغة إطار يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب، مع إبقاء احتمال التفاوض على صفقة جزئية — تشمل إطلاق سراح عشرة رهائن فقط — مطروحاً على الطاولة.
«نحن الآن في مرحلة صفقة كاملة، ولا نعود إلى صفقة جزئية… أريد أن أعيد الجميع، لكن بشروط إنهاء حربنا»، قال رئيس الوزراء بنيامين نتينياهو في مقابلة مع i24NEWS يوم الثلاثاء. (ملاحظة: بعض المصادر ذكرت نقل الاقتباس بصياغات مختلفة)
أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنه إذا أعيد طرح خيار الصفقة الجزئية فستدرس إسرائيل إمكانية مناقشته.
قائد أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق الركن أيال زمير، من المتوقع أن يعرض يوم الخميس على وزير الدفاع إسرائيل كاتس الخيارات العملياتية لاحتلال مدينة غزة.
تشير التقديرات إلى أن إخلاء نحو مليون ساكن من المدينة قد يستغرق ثلاثة أشهر على الأقل، على أن يشكل ذلك المرحلة الأولى فقط من العملية.
حماس بدات المحادثات التمهيدية وسط أجواء دبلوماسية متوترة تحيط بمساعي الوساطات الإقليمية والدولية.