اعتداءٌ مروري في عطلة نهاية الأسبوع جاء بعد سنواتٍ متقلبة لدى مرشحٍ رئاسي جمهوري سابق.
نُشر في 31 أغسطس 2025
أُدخل رودي جولياني، عمدة نيويورك السابق والمحامي الشخصي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى المسشتفى بعد انقلاب سيارة واصطدامٍ وقع قرب مانشستر بولاية نيوهامشير، وفق ما قال متحدثه الرسمي.
في وقت متأخر من مساء السبت، أصيب جولياني بكسر في فقرةٍ من العمود الفقري إضافةً إلى جروحٍ ورضوض أخرى، بحسب ما نشره المتحدث مايكل راجوزا على حسابه في منصة إكس. وأوضح أن سيارة الإيجار التي كان يقودها جولياني صُدمت من الخلف بسرعةٍ عالية، مؤكدًا أن الحادث لم يكن هجومًا مُستهدَفًا.
نُقل جولياني، البالغ من العمر 81 عامًا، إلى مركزٍ للعلاج من الإصابات الرضّية، حيث عُولج من «كسر في فقرة صدرية، وجرحٍ قطعيّات وتكدمات متعددة، إضافة إلى إصابات في ذراعه اليسرى وساقه السفلية»، بحسب راجوزا.
قبل وقوع الحادثة، توقفت امرأة عن سيارة جولياني طالبة مساعدة بعد أن كانت ضحية عنفٍ أسري، فقام بالاتصال بالشرطة نيابةً عنها، حسب المتحدث. وبعد وصول عناصر الشرطة أكمل جولياني طريقه، فصدمت سيارته بعد دقائقٍ من انضمامه إلى الطريق السريع. وقال راجوزا لوكالة «أسوشييتد برس» في بيانٍ عبر البريد الإلكتروني إن حادث السيارة «غير مرتبط إطلاقًا» بتلك الواقعة العائلية.
أشار راجوزا إلى أن جولياني «بمعنوياتٍ جيدة» ومتوقعٌ أن يغادر المستشفى خلال أيامٍ قليلة.
يأتي هذا الحادث في ظل سنواتٍ متقلبة عاشها ذلك المرشح الجمهوري الذي فشل سابقًا في نيل الترشيح، والذي لقّب بـ«عمدة أمريكا» لدوره القيادي في نيويورك بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
لاحقًا صار جولياني محاميًا شخصيًا لترامب وناصرًا صريحًا لادعاءاتٍ كاذبة بالاحتيال في انتخابات 2020 التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن. خسر ترامب وأنصاره عشرات الدعاوى القضائية التي طالبت بوجود تزوير، وأظهرت عمليات إعادة العدّ والمراجعات والتدقيقات المتعددة عدم وجود مؤشرات على أخطاء أو مخالفات جوهرية.
فاز اثنان من موظفي الانتخابات السابقين في جورجيا بعد ذلك بحكم تشهير ضده بمقدار 148 مليون دولار. وعندما سَعَيا لتحصيل الحكم، وُجِد المحامي الفيدرالي السابق في موضع ازدراء المحكمة. وواجه محاكمة هذا الشتاء بشأن ملكية بعض ممتلكاته.
في نهاية المطاف توصل إلى تسوية سمحت له بالاحتفاظ بمنازله ومقتنياته المتنوعة، بما في ذلك خواتم سلسلة العالم (World Series)، مقابل تعويضٍ مُحددٍ بشكل غير معلن ووعدٍ بعدم التحدث بالسوء عن موظفي الانتخابات السابقين.