مودي يجري محادثات «بصيرة» داخل ليموزين بوتين

ناريندرا مودي

استمرّ اللقاء الثنائي داخل سيارة الرئيس الروسي لمدة خمس وأربعين دقيقة، ووصف رئيس الوزراء الهندي اللقاء بأنه تبادل غنيًّ بالأفكار والرؤى. نشر مودي بعد الاجتماع صورة لرحلتهما داخل السيارة مرفقةً بتعليق مدح فيه بوتين.

وقال المتحدث باسم بوتين إنهما «كانا في بيتهما… شعرا بالراحة هناك، ولذلك واصلا الحديث». جاء هذا اللقاء بعدما ظهرت لقطات لتشابك الأيدي بين الزعيمين خلال استضافتهما من قبل الشي الصيني شي جينبيغ في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وقد فسّر كثيرون ذلك على أنه رسالة تحدٍ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وللنفوذ الأمريكي على الصعيد العالمي.

فرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية على البضائع الهندية بلغت نسبتها 50% كوسيلة لمعاقبة نيودلهي على مشترياتها من النفط والأسلحة الروسية. وتشمل هذه الرسوم غرامة نسبتها 25% على المعاملات مع روسيا، التي تمثّل مصدراً أساسياً لتمويل حربها في أوكرانيا. رغم ذلك، لم تظهر الهند — الشريك الاستراتيجي الحيوي للولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ — أي دلائل على التوقف عن مشترياتها، ويُنظر إلى التودد بين مودي وبوتين في تيانجن في سياق تهديدات ترامب.

إلى حدٍّ قريب كانت الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للهند. ومن جانبه كان بوتين يواجه مهلة محدّدة أصدرها ترامب للموافقة على إجراء محادثات سلام مع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي؛ لكن موسكو أعلنت أنه لا خطط لعقد مثل هذا اللقاء. وفي كلمته أمام القمة في تيانجن شكر بوتين الزعيمين الصيني والهندي على دعمهما وجهودهما «لتسهيل حل الأزمة الأوكرانية».

كما أعرب بوتين عن أمله أن تكون «التفاهمات التي جرت» خلال لقائه مع ترامب في ألاسكا الشهر الماضي «خطوة في هذا الاتجاه تفتح الطريق أمام السلام في أوكرانيا». وقد شنّ بوتين غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022. وفي 22 أغسطس صرّح ترامب أنه منح بوتين «أسبوعين تقريبًا» للرد قبل أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات، وهي أحدث مهلة في سلسلة إنذارات نهائية أصدرها ترامب تجاه الرئيس الروسي لم تُلبَّ من جانبه. كان ترامب قد قال في وقت سابق إنه قادر على حلّ حرب أوكرانيا في يوم واحد.

يقرأ  مقتل فلسطيني في الضفة الغربية على يد جندي إسرائيلي أثناء مؤازرته للمستوطنين — أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني