بعد مغادرتها “المتحف اليهودي” في عام 2023، تولّت كلوديا غولد منصب المديرة المقبلة لمتحف شاكر في تشاثم، نيويورك، لتقود مؤسسة تحتضن إرثًا مادّيًا استثنائيًا خاصًا بالشاكرين.
يضم متحف شاكر واحدة من أهم مجموعات الثقافة المادية الشاكرية في العالم، وهو الآن في صدد إقامة مقر رئيسي جديد بتكلفة تقدر بنحو 30 مليون دولار، من تصميم مكتب Selldorf Architects، الذي أدار مؤخرًا مشروع تجديد مجموعة فريك في نيويورك.
نشأت الطائفة الشاكرية في إنجلترا خلال القرن الثامن عشر، وقد استقرت لاحقًا في الولايات المتحدة امريكا. عُرف أتباعها باسم “الشاكرين” نسبةً إلى ارتعاشاتهم خلال الطقوس العباديّة النشوية. اتسمت جماعتهم بالمعيشة الجماعية والامتناع عن الزواج والتناسل، وبإيمان راسخ بالمساواة بين الجنسين وبين الأعراق، كما اشتهروا ببساطة عمارتهم وموسيقاهم وأثاثهم.
مقالات ذات صلة
في مقابلة هاتفية مع ARTnews، عبرت غولد عن حماسها لـ”بناء متحف من الصفر”، ووصفت المهمة بأنها “مجموعة تحديات تختلف كليًا عن إعادة هيكلة مؤسسة قائمة”. وأضافت أنها تسعى إلى “تحريك المؤشرات من دون المساس بالرسالة”، وأن تساؤلها الدائم هو كيف تُدفع الأمور باتجاهات مفاجئة لكنها في الوقت نفسه دقيقة وملائمة.
ترأست غولد مسبقًا “المتحف اليهودي” في نيويورك بين 2011 و2023؛ وخلال هذه الفترة أشرفت على تجديد واسع النطاق، وعملت على زيادة الوقف المالي، وأطلقت برنامجًا متعدد التخصصات. قبل ذلك، شغلت مناصب في معهد الفنون المعاصرة (ICA) في فيلادلفيا و”Artists Space” في نيويورك.
تقول غولد عن مسارها المهني: “أنا متحمسة لكوني هنا، ومع ذلك فإن هذه الخطوة تعتبر استثنائية بالنسبة لي”. وتوضح أن هذا التحول يتلاءم تمامًا مع شغفها بالتصميم والعمارة وكيف أدخلت هذا الاهتمام في كل مؤسسة قادتُها. “لطالما عملت عند تقاطع هذه المجالات، وهنا يكمن شغفي. آمل أن أُدخِل هذه الحساسية إلى متحف شاكر.”