سعد المشعلّال، مدير مدرسة سابق في غزة، الذي قُتل ابنه خلال هجوم شنه حماس على مواقع توزيع المساعدات في خان يونس، سلّط لعنته على المجموعة الإرهابية في شريط فيديو نشرته منسقية الأنشطة الحكومية في المناطق (COGAT).
في فيديو نشره رئيس الوحدة، اللواء غسان عليان، على صفحة المنسقية على فيسبوك، وجّه المشعلّال انتقادات لاذعة لحماس واتهمها بترك أهالي غزة عرضة للخطر، وبسلب كرامتهم وممتلكاتهم، وبمخالفة المبادئ الأساسية للإسلام.
قال المشعلّال أمام حشدٍ تجمع لدعم الضحايا: “فرحتُ لرؤية الأسرى يغادرون وقد عولجوا ولبِسوا. هذا هو الإسلام الذي أعرفه وأعتز به”. ثم تساءل مستنكراً: “فأيُّ إسلامٍ ينتمي إليه هؤلاء القتلة والمجرمون؟”
وأضاف بكلماتٍ حادّة وهو يشير إلى خسارته الشخصية: “حُرِمَ ابني من الحياة على يدهم. لعنهم الله، ولتُحرق قلوب آبائكم كما أحرقتم قلوبنا!”
علّق اللواء عليان في منشورٍ مصاحب للفيديو أن حماس “تنهب الموارد، تروّج الأكاذيب، وتدنّس الحقوق. تستخدم الأهالي كدروع بشرية لخدمة أهداف الإرهاب؛ لا تحمِي قطاع غزة بل تُدمّره وتُخرّب مجتمعه من الداخل.” وأضاف: “تشهد هذه الشهادة مجدداً على الوجه الحقيقي لهذه المنظمه الإرهابية التي لا تتردد في إيذاءكم وإيذاء أطفالكم.”
وقبل أيام فقط، نشرت المنسقية سلسلةً صادمة من الفيديوهات التي تُظهر، حسب قولها، عناصر من حماس يسيءون إلى سكان غزة ويعتدون عليهم ويطلقون النار عليهم. تُظهر المقاطع ضربات مبرّحة لأشخاص مقيدين، بعضهم معصوب الأعين، كما تُظهر تهديدات مسلحة موجهة إلى من كانوا يُصوّرون.
وخاطب عليان المجتمع الدولي عبر حساب المنسقية بالإنجليزية على منصّة X/Twitter بقوله: “تثبت حماس مرةً أخرى أنها لا تمثّل أهالي غزة—إنها تحكمهم بالقوة والخوف والقسوة.”
ساهم يوناه جيريمي بوب في إعداد هذا التقرير.